السينما الامازيغية بين اليوم والامس يمكن قراءة تاريخ السينما الامازيغية عبر ثلاث مراحل ؛البدايات ،مابعد البدايات، المرحلة الخالية.حيث ان السينما الامازيغية منذ بداياتها عرفت انتاج افلام برؤية فنية وابداعية عالية جدا رغم غياب الامكانيات والجودة.فكانت انتاجات عرفت تجاوبا ايجابيا من طرف الجمهور .امثال (فيلم تمغارت اوورغ؛ بوتفوناست؛ ايموران وغيرها…)فقد كانت مميزة من حيث المواضيع التي تتناولها وكيفية تسلسل احداثها .لدرجة أن تلك الافلام ظلت راسخة في الذاكرة الى يومنا هذا . اما المرحلة التي جاءت بعدها فقد عرفت السينما الامازيغية نوعا من الركود والركاكة .حيث انتجت افلام أقل ما يقال عنها بسيطة وغير احترافية ،سواءا من حيث مواضيعها حيث نجد تلك النمطية الدائمة التي تتكرر دائما ،تلك النمطية التقليدية لإنسان البادية؛ وتلك الفكاهة او الكوميديا السوداء التي التي هذفها فقط الضحك .وقد عرفت هذه الفترة كثرة الانتاجات التي نجد فيها دائما ذلك التقارب في المواضيع لاغير.وفي الفترة الحالية عرفت السينما الامازيغية قفزة نوعية ،حيث بدأت تظهر بعض الانتاجات التي واكبت عصر الصورة ومقومات السينما الحديثة ،سواء من حيث مواضيعها حيث تتناول مواضيع حديثة بطريقة احترافية وابداعية وذو جودة عالية .ورغم قلتها الا أنها أعطت للسينما الامازيغية نفسا جديدا .وبدأت تتخذ مكانتها بين معظم الاعمال السينمائية المغربية.ولكن بوتيرة بطيئة جدا .وذلك راجع لغياب الدعم الكافي لها.وراجع كذلك لكون التطفل الكبير لبعض الاشخاص على هذا المجال.بغية الربح المادي والتجارة لاغير .مما يجعل عنصرا الاحترافية والابداع يغيبان عن معظم الاعمال. وهنا فأنا أتحدث عن معظم الاصناف السينمائية من أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية.
بقلم حميد العزاوي