كشف سعيد عفيف، رئيس التجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين في القطاع الخاص، لـجريدة “الصباح” عن ضعف قيمة التعويضات التي يحصل عليها المرضى المؤمنون ضمن نظام التأمين الإجباري الأساسي على المرض “أمو”، موضحا أن المريض يضطر إلى أداء ما نسبته 54 في المائة من التكاليف العلاجية من جيبه، في الوقت الذي لا تتجاوز مساهمة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “كنوبس” في التغطية نسبة 14 في المائة، وكذا 30 في المائة بالنسبة إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الهيئة المكلفة بتدبير نظام التأمين الصحي.
وقال عفيف لذات الجريدة، إن الصندوقين راكما فائضا ماليا، بسبب ضعف التعويضات، بلغت قيمته 25 مليار درهم، بخلاف ما عليه الأمر في فرنسا، حيث تعاني الصناديق المماثلة عجزا ماليا مهما، يصل إلى 11 مليار أورو، مشددا على رفض مسؤولي الوكالة الوطنية للتأمين على المرض “أنام”، في مفاوضاتها مع المهنيين حول مراجعة التعريفة المرجعية للخدمات الطبية، المفترض تحيينها بقوة القانون، تحديد الكلفة الحقيقية للخدمات العلاجية، المعوض عنها ضمن نظام التأمين الإجباري الأساسي على المرض.