خرج مساء اليوم الأحد، المئات من أبناء مدينة أكادير للإحتجاج، على الركود الاقتصادي والسياحي، الذي دب مؤخرا في شرايين القطاعات الحيوية بالمدينة، وأدى بحسبهم، إلى توقف العديد من المشاريع التنموية بها.
وهو ما أرخى بضلاله على مجالات حيوية كانت تعتبر عصب الاقتصاد بعاصمة جهة سوس ماسة ومن بينها السياحة والفلاحة والصيد البحري.
وكانت أولى شرارات الاحتجاج، على الوضع القائم بالمدينة قد بدأت في الفايسبوك، منذ أسابيع، تحت لواء المبادرة المدنية لانقاذ مدينة أكادير.
وبدأ الاستعداد الفعلي للشكل الاحتجاجي منذ أزيد من أسبوعين عبر بث مجموعة من البلاغات على الصفحة الرسمية للمبادرة، انتهى باستقبال الوالي زينب العدوي لأعضاء اللجنة التحضيرية للمبادرة لوضع اللمسات التنظيمية للوقفة.
وبدأت الاستعدادات بساحة الحلاقي، المقابلة للقصر البلدي، للمدينة منذ الواحدة بعد الزوال، وانتظر المنظمون حوالي الساعتين لاعطاء إشارة إنطلاقة شكلهم الاحتجاجي واستعانوا في البداية بمعزوفات موسيقية أمازيغية عبر مكبرات صوت.
وبالرغم من كل العتاد اللوجيستكي وخاصة اللافتات البلاستيكية التي علقت بجنبات الساحة وتحمل رسائل للمسؤولين واللوبيات.
إلا أن الحضور الكمي خدل المنظمين، بحيث لم يرق إلى العدد المرتقب والذي كان محددا في أزيد من 3000.
وبالمقابل كان الحضور نوعيا بحيث حضر فاعلون مدنيون وسياسيون ، كما سجل حضور عدد من مثقفي المدينة.
واستهل الحاضرون بداية الوقفة بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء زلزال 1960، الذي عصف بأرواح أزيد من 15 الف نسمة.
ورددوا بعدها شعارات طالبوا من خلالها رفع الحصار على مطار المدينة بتشجيع السياحة، وتبسيط المساطر الادارية أمام المستثمرين، خاصة وأن لجنة الاستثمارات الكبرى بالولاية ترفض أغلب المشاريع المهمة والتي كان آخرها مشروع أكادي لاند.
وقال محمد بركة، عن اللجنة المنظمة لليوم 24، إن المبادرة محايدة، ولم تتبناها أية جهة سياسية وليست صوت جهة معينة، بل هي مبادرة من أبناء المدينة الغيورين على مستقبل الاستثمار والتنمية الاقتصادية بالمدينة، التي طالها التهميش.
وعن سبب الحضور الباهث للساكنة السوسية قال أحد المنظمين بأن اختيار المكان والتوقيت لم يكن موفقا، بحيث أن الساحة توجد في مكان لايظهر للجميع، إضافة إلى أن اختيار الثالثة من بعد زوال يوم الأحد يعتبر بحد ذاته عائقا للحضور للأسر التي تستغل يوم الأحد لقضائ أغرضها الأسبوعية.
ولم يستثن ذات المتحدث أن تتفادى المبادرة مثل هذه الأخطاء في محطاتها القادمة التي سيتم الاعلان عنها قريبا.