سارعت عناصر الدرك الملكي بمركز عين حرودة بمعية عناصر المركز القضائي بسرية المحمدية، الزمن منذ صباح أول أمس (الأحد)، بحثا عن أشخاص ملثمين نفذوا عملية سطو وقعت ليلة السبت الماضي واستهدفت وكالة بنكية.
وأوردت مصـــــــــــــــــادر «الصباح» أن مجموعة من المواطنين أبلغــــــــــــوا رجال الــدرك بالحـــــــادث ما جــــــعلــــهم يســــارعـــــون إلى مسرح الجريمة، الواقع بحي جســــــــــــــــــــوس بالجمـــــــاعـــــــــة الحضرية عين حرودة، وتم انتظار حلول مدير الوكالة بعد الاتصال به كما تم الاتصال بقائد سرية درك المحمدية الذي أرسل فرقة من الدرك القضائي، لتنطلق الأبحاث والتحقيقات بحثا عن خيوط تكشف عن الجناة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد حضور مدير الوكالة ولجت المصالح الأمنية برفقته إلى داخلها حيث عاينوا تكسير خزائن ثلاثة مكاتب ومجموعة من الصناديق الخاصة بالمواطنين التي تجهل محتوياتها، كما حاول الجناة السطو على ما بداخل الخزنة الحديدية غير أن الأمر استعصى عليهم ليغادروا المكان محملين بكمية من الأموال يجهل مقدارها.
وزادت مصادر الصباح، أن مصالح الدرك القضائي وفرقة الشرطة التقنية والعلمية التابعة للدرك قامت بمسح تقني للمكان وحاولت رصد الآثار والبصمات العالقة بالوكالة، كما وقفت على الطريقة التي تم بها الاقتحام عن طريق قطعة حديــــــديــــــــة كبــــــــيــــــــــرة (بيــنســــــــة).
وكشـــــــفــــــــت الأبحاث التي أنجزت بعد استقراء أشرطة كاميرات المراقبة، عن وقوع عملية السطو في الساعة الثالثة صباحا، وأن منفذي الجريمة كانوا يرتدون أقنعة وقفازات لكي لا يتركوا أي بصمات. وهو الأمر الذي جعل مصالح الدرك تواصل التحقيقات حيث تمت الاستعانة بكاميرات المراقبة الخاصة بوكالة بنكية قريبة من الوكالة المسروقة، طمعا في أن يكون الجناة دون أقنعة قبل ارتكاب الجريمة.
وختمت المصادر أن التحقيقات شملت أيضا الاستماع الى مجموعة من الحراس الليليين بغية الوصول إلى الجناة في أسرع وقت.