أكد رئيس المجلس البلدي لمدينة ورززات في تصريح ل “صرخة .ما” أن إحداث هذه الأخيرة لشركة تنمية محلية لتدبير الإنارة العمومية يعد تجربة غنية يستفيد منها اعضاء الشبكة المغربية للتحكم في الطاقة.
كان ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقاء التكويني للشبكة السالفة الذكر، والذي نظم بقصر المؤتمرات بمدينة ورززات اليوم الثلاثاء و يستمر الى غاية 26 يناير 2017 في إطار برنامج التعاون للمدن والبلديات لتطوير المناطق الحضرية بالفضاء المغاربي “CoMun“،والذي يندرج بدوره في إطار التعاون بين المديرية العامة للجماعات المحلية وبرنامج التعاون الألماني.
من جهته أشار خير الدين العماري، ممثل المديرية العامة للجماعات المحلية، إلى أن اللامركزية خيار استراتيجي للمغرب بهدف تعزيز المكتسبات بخصوص ديمقراطية القرب والرقي بمستوى الجماعات الترابية كفاعل أساسي للتنمية المندمجة والمستدامة، إلى جانب الفاعلين الآخرين.
وأضاف العماري أن المغرب أطلق استراتيجية طاقية جديدة منذ مارس 2009، والتي تضع الطاقات البديلة والنجاعة الطاقية في صلب اهتمامات السلطات العمومية.
بدوره أوضح فابيو جيرمانو، منسق برنامج “CoMun“ بالمغرب، أن المدن المغربية أصبحت تمنح مكانة أكثر أهمية لموضوع النجاعة الطاقية في مخططاتها خلال السنوات الأخيرة، واتخذت تدابير ملموسة لتدبير الطاقة كما هو الشأن بالنسبة لمدينة سلا، التي تعتبر رائدة في هذا المجال، إذ إنها الجماعة الأولى التي وضعت برنامج عمل للنجاعة الطاقية من خلال إحداث شركة للتنمية المحلية خاصة بتدبير الإنارة العمومية.
ولتبادل المعارف المتعلقة بالممارسات الجيدة حول الصيانة الوقائية والاصلاحية للإنارة العمومية، خصصت جلسة للتكوين نشطها خبير في المجال، الشيء الذي مكن المشاركين من اكتساب معرفة حول منهجية التخطيط، سيرورة التدخل وصيانة المعدات من البداية حتى النهاية.
قام المشاركون بعدها بزيارة إلى هليود إفريقيا ، للتعرف عن قرب على تجربة هده المدينة السينمائية في هذا المجال.
وتجدر الاشارة إلى أن الشبكة المغربية للتحكم بالطاقة تأسست بتاريخ 9 ابريل 2013 بدعم من التعاون الألماني والمديرية العامة للجماعات المحلية. وتتكون من 16 مدينة، وتعمل في إطار الاستراتيجيات الوطنية على التشجيع على التحكم في الطاقة على مستوى الجماعات، وذلك بتقوية قدرات أعضائها من خلال الدورات التكوينية وأسفار دراسية في هذا المجال.
محمد أيت المؤدن