خيّمت قضية وفاة الطالب أسامة الخمار، دهسا من لدن حافلة لنقل الحضري تابعة لشركة “مدينة بيس” بمدينة المحمدية، على اجتماع لجنة التعمير بمجلس مدينة الدار البيضاء، صباح يومه الاثنين، حيث تمت تلاوة الفاتحة على روحه.
وتحول الاجتماع، الذي كان مخصصا يومه الاثنين لتقديم الشركة عرضا حول التدبير المفوض في النقل بحضور مديرها العام، إلى مطالب بفتح تحقيق في قضية وفاة الطالب الخمار، الذي توفي بالمستشفى مساء السبت الماضي بعدما قضى أسبوعا تحت العناية المركزة.
وطلب كريم الكرايبي، عضو المجلس المذكور، بضرورة تشكيل لجنة تقصي الحقائق في قضية وفاة الطالب الخمار، معتبرا أن ذلك أقل ما يمكن القيام به في ظل هذه الواقعة التي هزت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية.
و حمّل العضو المذكور المسؤولين تداعيات هذه الواقعة، لافتا إلى أن وفاة الطالب تسائل الجميع، داعيا إياهم إلى تقديم استقالتهم.
ولم يجد أعضاء مجلس المدينة والشركة المذكورة، خلال هذا الاجتماع، بدا من تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، التي ستعمل على متابعة قضية الوفاة والتحقيق فيها، لا سيما أن الشركة ترجع الوفاة إلى التدافع الذي حصل بين الطلبة من أجل الصعود إلى الحافلة رقم 800 التي تؤمن رحلاتها بين المحمدية وبين سيدي البرنوصي.
إلى ذلك، انتفض عدد من أعضاء المجلس في وجه الشركة، مطالبين إياها بتقديم خدمات تليق بالبيضاويين، لا سيما أن أسطولها شهد في الأشهر الأخيرة اندلاع النيران في عدد من الحافلات؛ وهو ما خلف هلعا كبيرا في صفوف الركاب.
واعترف مدير الشركة، بكون الخدمات التي تقدم لساكنة العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء لا ترقى إلى التطلعات؛ غير أنه أرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها وجود شركات تنافس “مدينة بيس” في خطوط أخرى.
و تقرر إجراء محاسبة على معاملات الشركة ومداخيلها؛ وذلك من أجل تبيان مكامن الخلل، وتحميل كل طرف مسؤوليته سواء إلى الشركة أو مجلس المدينة المفوض لها بتدبير القطاع.
وكان الطالب أسامة خمار، الذي تعرض للدهس من لدن حافلة للنقل الحضري تؤمن الخط 800 الرابط بين المحمدية وبين سيدي البرنوصي، توفي يوم السبت داخل مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، حيث كان يتلقى العلاجات.