محمد أيت المؤذن — ورززات
أقيم بمدينة ورززات ، “موكب الشموع” في دورته الثانية من تنظيم الجمعية المغربية للمتوسط الكبير الذي دأبت المدينة على تنظيمه سنويا، احتفاء بعيد المولد النبوي الشريف.
و تحولت مدينة ورززات التي أقيم بها الاستعراض الرسمي للشموع، إلى متحف فني أثتته أذكار دينية وأهازيج وإيقاعات موسيقية وفولكلورية متنوعة (عيساوة وحمادشة وكناوة وألوان فنية أخرى) رافقت الشموع ، لونا وحجما، زادها جمالا حاملوها بلباسهم التقليدي “المحصور”.
وانطلق الموكب، من قصبة تاوريرت في اتجاه دار الشباب الحسن التاني )القاعة المغطاة، وسط جموع غفيرة من ساكنة المدينة، اعتادت على الاحتشاد، في هذا اليوم من كل سنة، على طول المسار الذي يقطعه “موكب الشموع”.
و أكدن لطيقة العمراني رئيسة جمعية ان هذه المناسبة تاني ذكرى بالنسبة لموكب الشموع وتعتبر مولود جديد في مدينة ورززات , نجح بفضل التنسيق مع مجموعة من الجمعيات بوززات .
من جهته قال محمد أمزيل المدير الاقليمي لوزارة الثقافة ان هذه التظاهرة مناسبة كريمة تربط الماضي بالحاضر و وسيلة لاحياء هذا الترات لاماذيو و يهدف الى المحافضة على الحضارة و الجدور التاريخية للوطن .
ويعود أصل “موكب الشموع” إلى عهد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي الذي كان تأثر، خلال زيارته إلى إسنطبول، بالحفلات التي كانت تنظم بمناسبة المولد النبوي الشريف، فأعجب خاصة باستعراض الشموع. وعندما تربع على العرش بعد معركة وادي المخازن استدعى صناع فاس ومراكش وسلا، قصد صنع هذه الهياكل الشمعية، فتم الاحتفال، لأول مرة، بعيد المولد النبوي الشريف في المغرب سنة 986 هجرية.
ولم يكن قدر ومكانة الولي الصالح القطب مولاي عبد الله بن حسون بخافيين على السلطان أحمد المنصور الذهبي الذي اقتطعه بقعة اختط بها زوايته ودار سكناه. وقد عرف هذا الولي (ازداد سنة 920ه / 1515م بنواحي فاس وتوفي سنة 1013ه / 1604 م بسلا) بكونه رجل علم وتصوف، حيث جمع بين علوم الظاهر والباطن حتى أصبح قطبا من أقطاب الطريقة الشاذلية.