نظمت المندوبية الإقليمية للصناعة والتجارة بورزازات وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت بشراكة مع المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة درعة تافيلالت و المندوبية الإقليمية للشغل والإدماج المهني بورزازات، وبتنسيق مع جمعية إنصاف لحماية المستهلك بورزازات يوم الجمعة 24 نونبر 2018، لقاء تواصليا حول الجودة تخليدا للأسبوع الوطني للجودة في دورته الثانية والعشرون الذي تنظمه وزارة الصناعة و التجارة و الإستتمار و الاقتصاد الرقمي بتعاون مع الإتحاد المغربي للجودة و عدة فعاليات أخرى تحت شعار” منظومة الجودة لمواكبة مخطط التسريع الصناعي ” بورزازات.
وقالت كريمة سكاك مديرة غرفة الصناعة والخدمات بورزازات في تصريح لـ “صرخة”، أن تنظيم هذا اللقاء بأتي في إطار إحياء التقليد السنوي الذي وضعته وزارة الصناعة و التجارة و الاستثمار و الاقتصاد الرقمي و المتعلق بتنظيم الأسبوع الوطني للجودة، والذي يحمل هذه السنة شعار: ” منظومة الجودة لمواكبة مخطط التسريع الصناعي ”، مبرزة أنه يعد مناسبة لتجديد العزم على مواصلة الجهود من أجل التحسيس بمختلف جوانب الجودة وتبسيط مفاهيمها، مشيرة ايضا إلى كون مفهوم الجودة أصبح يستأثر بحيز كبير في تدبير جميع المجالات الاقتصادية و الاجتماعية وغير ذلك، خاصة تنافسية النسيج الإنتاجي الذي يعد أحد المكونات الرئيسية لمخطط تسريع التنمية الصناعية، في ظل المعطيات و التحولات الاقتصادية الراهنة، والمتمثلة في العولمة و تحرير المبادلات و انفتاح الأسواق، مما يجعل الجودة السبيل الأمثل لكسب رهان تحسين.
من جهته قال محمد فرحات، المندوب الإقليمي للتجارة والصناعة بورزازات، أن الدورة الثانية والعشرون لأسبوع الجودة تعد فرصة لتقييم التقدم المحرز في تطوير الجودة في المغرب، وتنسيق الخطوات المقبلة التي سيتم سلكها مع الجميع لاستغلال الإمكانات المتاحة لتحسين القدرة التنافسية للمنتجات والخدمات، من خلال تعزيز البنية التحتية للجودة.
واعتبر أن منظومة الجودة تضطلع بدور هام في تحديد احتياجات المنظومات الصناعية من حيث البنية التحتية للجودة، وإعداد خارطة طريق هدفها تطوير مجموعة من المنتجات والخدمات المغربية الجيدة على الصعيدين الوطني والخارج.
وأضاف أن منظومات الجودة ستعمل على تحديد الاحتياجات الدقيقة من حيث مواصفات المنتوج ومواصفات التحاليل والاختبار المتعلقة بخصائص كل قطاع من القطاعات المستهدفة، والموافقة على تدابير الدعم الفني لمختبرات المراقبة بما في ذلك آلية الاعتماد، إضافة إلى سد ثغرات المعايرة من أجل الارتقاء بالمترولوجيا الصناعية، إضافة إلى صياغة احتياجات قطاع المعني من حيث التدريب على مختلف جوانب البنية التحتية للجودة، بما في ذلك شهادة المطابقة والميترولوجيا داخل المقاولة.
ودعا المشاركون في اللقاء الإقليمي، على ضرورة إعادة تأهيل المنظومة الوطنية للمطابقة والتعيير، و ملائمتها مع المعايير الدولية، قصد رفع تنافسية المقاولة والتصدير إلى الخارج ثم تفعيل دور واختصاصات جمعيات حماية المستهلك.