إن دور المجالس الاقليمية المنتخبة في التنمية على كل الأصعدة يتباين من خلال كل التحولات وكذا المتغيرات التي يعرفها الشأن المحلي، من حيث التدخل المباشر في المجالات المتعددة بما يخوله لها ا لقانون وخاصة الفصول التي تنص على تولي هذا الدور الحاسم وأدائه من طرف المجلس، و في ظل التقلبات والتحولات الاقتصادية المضطردة، بات من اللازم أيضا إبراز مستوى هذا التدخل بشكل واضح بكل آلياته التقنية والقانونية والمالية المعتمدة إلى جانب المجتمع المدني للعمل على الرفع من وثيرة تلك التنمية بإعمال آليات أخرى من قبيل الشراكات وغيرها…
وفي هذا السياق وانفتاحه على المحيط ومكونات المجتمع المدني ،عقد المجلس الاقليمي لورزازت ندوة صحفية خصصت بالأساس لإكراهات المجلس ومستجدات العمل التشاركي لإعداد وثيقة برنامج عمل المجلس بالإضافة الى مواضيع أخرى صبت مجملها في علاقة المجلس بالمجتمع المدني والاعلام المحلى وصرف الميزانيات في شقها المتعلق بالدعم والمنح .وقد حضر هذه الندوة من جانب المجلس كل من الرئيس سعيد افروخ والنائبين الثاني والثالث ايت موح محمد و الحسين أبو القاسم وأعضاء أخرين.
في مستهل اللقاء قدم رئيس المجلس “سعيد افروخ” نظرة عامة عن وضعية المجلس الاقليمي لورزازات اذا ذكر بظروف تحمل المسؤولية هذه المؤسسة والتي جاءت في ظل التغيرات التي عرفتها القوانين التنظيمية لمجالس الاقاليم والجماعات وكذلك الجهات والتي وسعت من صلاحيات المجالس الاقليمية بحيث هذه القوانين خولت مهمة الامر بالصرف لرئيس المجلس الاقليمي بالإضافة الى اسناد المجال الاجتماعي والتنمية المحلية ….. وهو وضع كان لابد للمجلس الإقليمي لورزازات بحد قول الرئيس أن يتأقلم معه ويحاول بذلك الاجابة على كل الاشكاليات المطروحة على طاولة المجلس الى جانب هذا وصف سعيد افروخ الوضعية المالية للمجلس بالحرجة وعزز ذلك بالديون التي تثقل ميزانيات المجلس الذي يعيش على حصة الضريبة على القيمة المضافة مع قلة الموارد مقابل ضخامة الانتظارات والمشاكل العالقة .وبالتفاصيل أوضح سعيد افروخ أن المجلس يخصص من الميزانة العامة 80 مليون كدعم لجمعيات بالإقليم منها 60 الف درهم مخصصة للجمعيات الرياضية و 150الف درهم للجمعيات الثقافية و 200 الف درهم للجمعيات الاجتماعية ويتم توزيع هذا الدعم وفق برامج مشاريع الجمعيات بالإقليم .دعم هزيل وتزايد مستمر لطلبات الدعم يقول ” افروخ” وفي ظل هذا الوضع كان من الضروري تجاوز هذه الوضعية الراهنة بالاهتمامات بالجانب الاجتماعي وخاصة بالقروي ،وكان العمل على طلب مشاريع لأربع جماعات تخصص لها حوالي 200 الف درهم ،مع ايلاء المزيد من الاهتمام بالجمعيات النسوية بغية تحسن وضعية المرأة من خلال دعم مشاريع مذرة للدخل . ويعمل المجلس الاقليمي على مقترحات لدعم ميزانية العمل الاجتماعي بسبة 50 في المائة أي حوالي 300 الف درهم أما في ما يخص الجانب الرياضي بالإقليمي أوضح الرئيس أن المجلس الاقليمي انه يعمل على تدبير نذرة الموارد المالية قصد توفير الميزانيات لدعم التخصصات الرياضية الغير متاحة بالإقليم كألعاب القوى وكرة السلة والكرة المستطيلة والكرة الحديدة الى جانب وفي ما يلزم من اللوجستيك والبنية التحتية مع شركاء اخرين.
ومنذ توالي المسؤولية انخرط المجلس الاقليمي لورزازات في دعم جملة من المشاريع في مناطق متفرقة بإقليم ورزازات حيت ذكر سعيد افروخ في خضم هذه الندوة الصحفية بأشغاله تهيئة وتثبيت اجهزة كهربائية بعمالة الاقليم ومشروع تهيئة سواقي الراي بجماعة ايت زينت والتي وصلت نسبة الاشغال بها 95% واشغال تهيئة الطريق على مستوى جماعة ايمي نولاون ومشروع تهيئة مركز لتصفية الدم بالإضافة الى اقتناء 3 اليات لدعم حضيرة المجلس وهي الاليات المخصصة لفك العزلة بالمناطق التي تعرف فيضانات وثلوج خلال فصل الشتاء وغيرها من المشاريع التي يدعما المجلس بمختلف الجماعات الترابية أما في ما يخص الشركات اوضح افروخ أن المجلس قد أبرم اتفاقيات مع مختلف المؤسسات الأجنبية بهدف جلب الدعم والتكوين لفائدة مختلف الفاعلين .وكان للحضور نصيب في التفاعل مع اعضاء المجلس من خلال تقديم مقترحات واسئلة للإجابة حيت دعا مختلف المتدخلين الى ضرورة بدل الجهد لمزيد من الانفتاح على مختلف الفاعلين وعقد لقاءات تواصلية وخاصة مع الاعلام المحلي الذي يعد رافعة لدعم مسار التنمية ومواكبة عمل المجلس والمجتمع المدني والترويج للمعلومة كما أوصى الحاضرين بأهمية دعم المواقع الاخبارية الهادفة بالإقليم لضمان الاستمرارية وفتح المجال للمنافسة على المهنية والرفع من الخدمات الاعلامية .