بشكل دقيق عبرت نبيلة منيب عن الدوافع الرئيسية التي ساهمت في “البلوكاج الحكومي” وايضا وضعت يدها فوق الداء وانشأت في تصريح مقتضب بعض الحلول التي يمكن ان تنقد المغرب من العبث السياسي .
منيب قالت في بداية حديثها ” غير مقبول، بعد ثلاثة اشهر من الانتخابات والحكومة لم تشكل بعد” مضيفة” أن هذا التاخير يعطل العجلة الاقتصادية ويعرقل التصويت على قانون المالية وغيرها “
نبيلة منيب رفعت من سقف الحديث بسؤال عميق كان على الشكل الاتي ” لماذا هناك شعور بان الامور تسير رغم ان الحكومة لم تشكل بعد ؟ فكان جوابها .. لأن الحكومات في المغرب لا تحكم “
وحول ازمة “البلوكاج” الذي مر من محطات مخيبة قالت منيب “الازمة الحالية تقع تحت مسؤولية اطراف عديدة وللخروج من هذه الازمة وجب على الجميع ارساء الأسس الديمقراطية في البلاد ” مضيفة بالقول ” ادا كان لدينا مكسب تعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي يحتل المرتبة فالاولى فوجب ان نتقدم اكثر .. فبالرغم من تطبيق هذا المكسب فالمغاربة عازفون عن السياسة مما يعني ان وصول حزب معين للمرتبة الاولى لا يعني ان هذا الحزب كسب شرعية كبيرة بدليل ان الحزب الذي احتل المرتبة الاولى بالمغرب لديه 6 في المائة من الاصوات يما يعني ان الحقل السياسي مبلقن والتعددية الحزبية تبقى ” للواجهة “
وتستمر منيب بالحديث معرجة على واقع الاحزاب المغربية بقولها ” الادهى من كل هذا ان عدد من الاحزاب غير مستقرة بقرارها ولو كانت الاحزاب مستقلة لتشكلت الحكومة بسهولة وستباشر عملها كما كانت الحكومات السابقة ..اليوم اتضح للجميع ان المغرب اذا اراد ان يتقدم باتجاه التنمية ، باتجاه فتح افاق حقيقة واعدة مع جيراننا والعالم ، يجب علىه تاسيس ديمقراطية وهذا فيه احترام اولا للاحزاب الذي يفترض ان تكون لديها مصداقية ومتوفرة على مشاريع وتكون انتخابات حرة ونزيهة “
واضافت نبيلة منيب في نفس الاتجاه “انه وجب دمقرطة الاعلام ، والمدرسة من اجل تقوية الحس المواطناتي الذي سيجعل المغاربة يشاركون بكثافة انطلاقا من مشاريع “
وحول طبيعة الحكومة التي ستشكل بعد هذا المخاض قالت منيب ان ” الحكومة التي ستشكل غدا ستكون مبلقنة ولن تستطيع ان تتقدم ببرنامج حكومي منسجم لانها تجمع عددا من الوان الطيف ، وسيصعب عليها الاتفاق على عدد من القضايا الاساسية علاش كنقول اساسية لان المشكل ماشي في التدبير الاقتصادي او تدبير السياسيات اليومية .. المشكل اكبر من دلك خصوصا اننا امام تحديات كبيرة ، امام ازمة سياسية ، وازمة القيم التي يعرفها العالم وصعود اليمين المتطرف وتوجهاته والتغيير الذي سيطرأ على الاختيارات الجيوستراتيجية المستقبلية ، كل ذلك يتطلب دولة قوية ، والدولة القوية تستمد قوتها من المؤسسات ومن ديمقراطيتها ومن استقلال قضائها ومن احزابها القوية .. لكن لا زلنا نفتقد كل هذا بعد 60 سنة من الاستقلال “
واردفت نبيلة منيب ان الكلام هنا لا علاقة له بالعدمية او شيئا من هدا القبيل فـ ” المغربي العادي الذي لايتابع الشأن السياسي بدقة يستوعب هذه المسألة .. المغرب اليوم يجب ان يحدث قطائع وان يتقدم نحو البناء الديمقراطي والا ” هاد الازمة الي واقعة اليوم والي كيبكي فيها بنكيران انه كيتم الضغع عليه … السيد بنكيران لم يفعل اي شيء نحو البناء الديمقراطي .. واليوم كيجي كيقولك ماعطاونيش الحق اندير .. انت كتمثل 6 في المائة راه ماعندكش الحق …لو ان حزب العدالة والتنمية ساهم في احداث تغيير قوي لاستفاد منه اليوم وبالتالي فحزب البيجيدي ساهم في تضييع فرصة 2011 وان النتائج التي حصل عليها الان كانت متوقعة “
وقالت نبيلة منيب ” ان الضغوطات التي تمارس على بنكيران من طرف المخزن الاقتصادي او المخزن المحافظ .. هادشي سيستمر مادام الدستور المغربي لا ينص بصريح العبارة عن الفصل الحقيقي للسلط ، على ربط المسؤولية بالمحاسبة وعلى استقلال القضاء “
وبخصوص توقعات منيب حول مسار تشكيل الحكوم قالت ” من يحكم في الوطن هو من سيحدد تشكيلة الحكومة هادشي راه باين رغم البيانات الضبابية التي تاتي من هنا وهناك .. فالحكومة ستشكل كما اريد لها ان تشكل .. وليس بارادة رئيس الحكومة الذي هو كذلك داخل اللعبة “