في تطور خطير، تستعد موريتانيا إلى التخلي على معابرها الحدودية مع المغرب، لصالح جبهة البوليساريو، نار تعجل بتأزم الوضع في الصحراء المغربية.
وكشفت ‘الصباح’ أن تقارير إعلامية نقلت في الفترة السابقة، أن موريتانيا سمحت لمقاتلي البوليساريو بتثبيت مركز حدودي بينها وبين المغرب، وذلك بتسهيل من الجيش الموريتاني، الذي يراقب الوضع عن كثب.
وتضيف الصحيفة، أنه في الوقت الذي تثير فيه الصحافة الموريتانية تساؤلات حول ما يحدث في الصحراء المغربية من استفزازات خطيرة، تبقى الجهات الرسمية صامتة دون تعليق ولا تحرك، بل ذهب الجيش في الأيام الماضية إلى إغلاق مركز حدودي،بسبب “وضعية العاملين فيه غير الجيدة”، حسب الصحافة المحلية.
واعتبرت موريتانيا طرفا محايدا في الصراع بين المغرب وبوليساريو والجزائر إلى غاية الصيف الماضي، غير أن تحركاتها المشبوهة في الصحراء، أثبتت العكس، وذلك بتعاون جزائري واضح.
وباستثناء التدخل الأمريكي من أجل وقف الاستفزازات، بعدما شعرت الإدارة الأمريكية بصعوبة الوضع في الصحراء المغربية، فإن دول أوربية تملك مصالح هامة في المنطقة تفضل إلى حدود الأن مراقبة الوضع عن كثب، عوض التحرك على الأرض، مثل فرنسا وإسبانيا.