ترأس أناس الدكالي، وزير الصحة، السبت، مراسيم تنصيب حسن الزيتوني عاملا على إقليم تنغير، خلفا لعبد الحكيم النجار الذي أعفي من مهامه، وذلك في حفل رسمي بحضور بوشعاب يحضيه، والي جهة تافيلالت، ورئيس المجلس العلمي المحلي، والكاتب العام للعمالة، ومنتخبين، وشخصيات قضائية ومدنية وعسكرية.
أناس الدكالي قال في كلمة توجيهية خلال حفل تنصيب العامل الجديد لعمالة تنغير إن “الملك محمدا السادس يبلغ رعاياه الأوفياء، ساكنة هذا الإقليم العريق، عطفه ورضاه، مشمولين بعنايته المولوية الخاصة لهذه المنطقة، ورغبته السامية في تنميتها واضطلاعها بالدور المنوط بها داخل جهة درعة تافيلالت”.
وأضاف الدكالي أن “هذه الخطوة الملكية السامية هي دون شك ثمرة لمجهودات حثيثة ومسار مهني مشرف قوامه التفاني والإخلاص في خدمة الوطن، تميز بها العامل الجديد منذ تخرجه من أسلاك المعهد الملكي للإدارة الترابية بحصوله على الماستر في القانون العام، وعين في عدد من مناصب المسؤولية”.
وزير الصحة استحضر في كلمته التوجيهية مجموعة من الخطب الملكية التي تعتبر خارطة طريق ومنظومة مرجعية تكرس للنموذج التنموي الوطني الذي يهدف إلى الحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك بالنهوض بالأوضاع الاجتماعية انطلاقا من هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الاجتماعية.
كما استحضر المسؤول الحكومي “أهم تحديات المرحلة الراهنة المتمثلة في التنزيل الفعلي للميثاق الجديد للاتمركز الإداري”، وقال: “إذا كانت وظيفة عامل الإقليم تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، فإنها قد أضحت اليوم أكثر توسعا بموجب الميثاق الوطني للاتمركز الإداري الذي كرس الدور الدستوري للعامل، لا سيما ما تم التنصيص عليه في الفصل 145 من الدستور”.
وأهاب المسؤول الحكومي بالعامل الجديد لإقليم تنغير مباشرةَ ومتابعةَ العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا بالإشراف على تنفيذ برامج الحكومة وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية للإقليم، بتنسيق مع الجماعات الترابية، في إطار مقاربة تشاركية قوامها التعاون والتشاور والانصات المتبادل.
ودعا العاملَ إلى الرفع من مستوى اليقظة حيال التهديدات الإرهابية والمخاطر الأمنية، في إطار حكامة أمنية استباقية، تعتمد على التنسيق في مجال الحفاظ على أمن وسلامة المواطن الذي يعتبر من العوامل الأساسية في إنجاح المقاربة المغربية في إجهاض المحاولات الرامية إلى المس بأمن الدولة.
وحسن الزيتوني متزوج وأب لأربعة أبناء، ازداد في 20 مارس 1964 بمدينة الرباط، تقلد عدة مناصب مسؤولية بالإدارية الترابية، وحاصل على وسام ملكي من الدرجة الممتازة