ملف التشغيل يجمع الخلفي و الشوباني مع فعاليات المجتمع المدني بالراشيدية

صرخة18 فبراير 2019
صرخة
أخبار جهوية
ملف التشغيل يجمع الخلفي و الشوباني مع فعاليات المجتمع المدني بالراشيدية

قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئىس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم السبت 16 فبراير 2019 بـ الرشيدية، إن المجتمع المدني يمكن أن يشكل رافعة أساسية للتشغيل في المغرب.

وأوضح الوزير، خلال الملتقى التشاوري السابع حول موضوع “العمل الجمعوي وإشكالية التشغيل”، الذي تنظمه الوزارة ومجلس جهة درعة-تافيلالت، بشراكة مع وزارة الشغل والإدماج المهني، والكلية المتعددة الاختصاصات بالرشيدية، والكلية المتعددة الاختصاصات بورزازات، أنه ينبغي إحداث نقلة نوعية في مساهمة النسيج الجمعوي في التشغيل، وتعزيز وتفعيل آليات الديمقراطية التشاركية، وتطوير المنظومة القانونية الخاصة بالجمعيات.

IMG 20190218 WA0030 - صرخة المواطن

وأكد الوزير خلال اللقاء، الذي عرف حضور الكاتب العام لولاية درعة-تافيلالت، والمنتخبين والعديد من ممثلي الجمعيات بالجهة، أنه ينبغي استثمار كل الامكانيات المتاحة للنهوض بهذا المجال، مع ضرورة طرح سياسات عمومية خاصة بالجمعيات تهم، على الخصوص، الإطار القانوني، والمجال الضريبي، والميدان الحمائي، والتكوين.

وشدد على أن ذلك لا يمكن أن يتحقق بدون استكمال عملية التشخيص والبرمجة، مشيرا إلى تعدد مصادر الموارد البشرية للجمعيات بالمغرب.

وأضاف الوزير على أهمية تبني أسس سياسة عمومية للعمل الجمعوي تقوم على الخدمة المواطنة والتطوع والتشغيل، بغية مواجهة ضعف الموارد البشرية، مما سيمكن الجمعيات من الاضطلاع بمهامها.

IMG 20190218 WA0018 - صرخة المواطن

وبعدما ذكر أن هناك ضعفا في جاذبية واستدامة التشغيل الجمعوي، قال الخلفي “نحن أمام مجال لم يتم استثماره بشكل جيد، وهو حيوي بالمعايير الدولية وغير مستثمر وطنيا”.

وأبرز أن موضوع التشغيل الجمعوي يكتسي أهميته لأنه “يمثل فرصة كبيرة لربح رهان التصدي للبطالة وخلق مناصب الشغل في صفوف الشباب”، مذكرا ببعض المؤشرات الرقمية المتعلقة بالمساهمة الفعلية للمجتمع المدني في التشغيل على الصعيد الوطني.

وأضاف أنه رغم وجود 150 ألف جمعية في المغرب، فإن عدد الجمعيات المشغلة بشكل رسمي لم يتجاوز 2000 جمعية، ولا يتجاوز مجموع الأجور الممنوحة في إطار عمل المنظمات غير الربحية ملياري درهم، مما يؤكد أن مساهمة المجتمع المدني في الناتج الداخلي الخام لا تتجاوز 1 بالمائة.

من جهته، قال رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت، الحبيب الشوباني، إن عمل المجتمع المدني ينبني على العطاء الإرادي والمبادرة الحرة، مبرزا بعض أشكال التطوع التقليدية بالمغرب.

وأكد أن دستور 2011 متقدم جدا ويقدم هندسة مجتمعية متطورة، حيث يعتبر المجتمع المدني أحد أهم مقوماتها، موضحا أن الوثيقة الدستورية وضعت أسس مجتمع مدني فاعل.

وبعدما شدد على وجود “مسافة كبيرة بين الواقع ومدى تطبيق هذه الروح الدستورية”، دعا السيد الشوباني إلى تمثل الفهم المتقدم للدستور حول دور المجتمع المدني، والتعاون مع الهيئات المنتخبة للارتقاء بعمل المنظمات غير الحكومية.

ويندرج هذا اللقاء في إطار اللقاءات الجهوية التشاورية التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، حول دور المجتمع المدني في بلورة النموذج التنموي الجديد وسبل استثمار آليات الديمقراطية التشاركية.

ويهدف هذا اللقاء إلى ثمين الجهد الجمعوي في النهوض بقطاع التشغيل، وتفعيل المقاربة التشاركية في تناول موضوع التشغيل بين الفاعل المؤسساتي والفاعل المدني، وتعميق النقاش الجماعي حول المجتمع المدني والتشغيل وقضايا الحماية القانونية للعاملين الجمعويين، ورصد الاكراهات والتحديات التي تحول دون أن يلعب التشغيل الجمعوي أدوارا أساسية في عملية التنمية بالمغرب، وكذا تقديم مقترحات وتوصيات من شأنها النهوض بدور جمعيات المجتمع المدني في إنعاش الشغل وتحسين القابلية له وبرامج التأهيل الجمعوي اللازمة لذلك.

ويتم خلال هذا اللقاء تنظيم ندوة علمية حول “دور المجتمع المدني في إنعاش الشغل بالمغرب”، وورشات تناقش قضايا “الجمعيات وتحسين القابلية للتشغيل ودعم الإدماج المهني”، و”المهن الجمعوية.. الفرص والتحديات القانونية والضريبية”، و”الديمقراطية التشاركية والترافع من أجل قضايا الشغل”.

يذكر أنه قد نظمت لقاءات مماثلة في كل من جهة مراكش آسفي، وجهة فاس مكناس، وجهة سوس ماسة.

Breaking News