محمد البواشري الملقب ب”عبو”، حالة انسانية فريدة ، على اعتبار أن الرجل ناهز 140 سنة من عمره، لكنه يعيش حياة عادية رفقة أفراد عائلته بقرية “القلعة” بضواحي مدينةتاونات.
حياة “عبو” تعتبر عادية الى حد ما مقارنة بعمره الطويل و حالته الذهنية لزالت على ما يرام و و ثقافته لم يصيبها النسيان ، و معرفته بتاريخ المغرب، وبسلاطين الدولة العلوية دليل على ان التقدم في العمر لم يؤثر في ذاكرة الرجل، كما انه بامكانه الاعتماد على نفسه في قضاء كثير من الأغراض.
احد افراد العائلة يحكي أن الشيخ يعتمد على نفسه أثناء عملية الوضوء، ذلك أنه يحمل سطلا صغيرا، ويتوجه به إلى المرحاض المجاور لباب المنزل، كما يؤدي صلواته بانتظام، ويضبط كثيرا أوقات النهار والليل .
نفس المصدر أكد أن ابن قرية “القلعة” في بني وليد، كان يسافر إلى مدينة فاس، وينزل إلى الطريق الرئيسية، في انتظار مرور وسيلة نقل، لكن تعرضه لإصابة في الرأس، في الآونة الأخيرة، حالت دون أن يستمر على نفس المنوال.
هذا، ويتذكر البواشري بدقة متناهية، محطات أساسية من تاريخ المغرب، ويتحدث عن سلاطين المغرب، الذين قال إنه عايش 7 منهم.