في حادث مفاجىء، وصادم، هزّ الأوساط الثقافية المغربية، مساء الأحد 21 أبريل الجاري، رحل الشاعر والروائي المغربي، رئيس رابطة أدباء شمال المغرب، محسن أخريف (40 عاما)، بشكل مريع وسط ذهول المحيطين به، حيث لقي حتفه إثر تعرضه لصعقة كهربائية بخيمة الندوات بعيد الكتاب بتطوان في دورته الحادية والعشرين، خلال انعقاد برنامج ثقافي بخيمة الندوات موضوعها: كتاب يتحدثون عن أعمالهم بمشاركة حسن الوزاني التهامي: «مسار المهني للقاضي في المغرب»، ومحسن الندوي: «الديمقراطية التشاركية» وتسيير: فضيلة الوزاني.
بحسب شهود عيان، فإن الراحل محسن أخريف تعرض لصعق كهربائي عندما تناول “ميكروفون” لأخذ كلمة بمناسبة تقديم كتاب “الديمقراطية التشاركية” للكاتب محسن الندوي، ليسقط جثة هامدة أمام ذهول الحضور.
وقد جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى سانية الرمل بتطوان، في إنتظار إخضاعها للتشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، فيما جرى فتح تحقيق قضائي، تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.
ويذكر أن الراحل من مواليد مدينة العرائش سنة 1979 كان يعمل بثانوية خديجة أم المؤمنين بتطوان، حاصل على ديبلوم لدراسات العليا المعمقة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، صدر في مجال الشعر ديوان “ترانيم الرحيل” سنة 2001، وديوان “حصانان خاسران” سنة 2009، و ديوان “ترويض الاحلام الجامحة” سنة 2012، وديوان “مفترق الوجود” سنة 2017.
كما صدر له في مجال الرواية “شراك الهوي سنة 2013 (جائزة إتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب) وفي القصة “حلم الغفوة” سنة 2017 الرتبة الثالثة في جائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2017.
كما فازت مجموعته الشعرية الثانية بجائزة الشعر في مسابقة الابداع الادبي التي تنظمها القناة الثانية 2M سنة 2006 وترجمت بعض قصائد الراحل الى الاسبانية والفرنسية ومنها المنشورة في أنطولوجيا الشعر المغربي المعاصر بالفرنسية التي اعدها مخمد العمراوي.
يذكر أن الدورة 21 من عيد الكتاب بتطوان، التي تنظم تحت شعار “الكتاب وأسئلة القراءة” مابين 16 إلى 23 نيسان (أبريل) الجاري، وتعد هذه التظاهرة موعد ثقافي سنوي هام، حيث يشكل ذاكرة ثقافية ورمزية وتاريخية تفردت بها تطوان ومنطقة الشمال، تنظم وزارة الثقافة و الاتصال – قطاع الثقافة – بشراكة مع رابطة أدباء الشمال بتطوان، ودار الشعر بتطوان والجمعية الجهوية للكتبيين وبتعاون مع عمالة إقليم تطوان، والمجلس الإقليمي لتطوان وجماعة تطوان.
