يوسف تبابي :
صرحت لبنى الفلاح القيادية في الحزب المغربي الليبرالي، اليوم الجمعة، أن حكومة العثماني أهانت المرأة بعدما اعتمدت على وزيرة وحيدة هي بسيمة الحقاوي في قطاع الأسرة والتضامن والماء والبيئة، خلال التشكيلة الحكومية الجديدة.
وقالت الفلاح ان تعيين ثمان كاتبات دولة مكلفات بقطاعات محددة ووزيرة واحدة في مقابل 30 وزيرا وكاتب دولة، هو رسالة للمرأة المغربية مفادها أنها غير قادرة على تحمل كبرى المسؤوليات خلال هذه الولاية الحكومية برئاسة سعد الدين العثماني، وهو ما يعتبر تهميشا وتحقيرا لها أمام نظيراتها في الدول الديمقراطية أو شبه الديمقراطية.
وقالت رئيسة لجنة حماية المال العام داخل الحزب، إن حكومة سعد الدين العثماني فشلت في التحدي الذي كان مطروحا أمامها ولم تحدث أية وزارة مكلفة بالمساواة مستقلة عن وزارة المرأة، كآلية وطنية لتحقيق المناصفة.
كما أشارت إلى أن هذه الحكومة التي كان للرجال نصيب الأسد فيها، ضربت عرض الحائط الفصل 19 من الدستور الذي ينص على أن المساواة بين الرجل والمرأة مكفولة في جميع الحقوق والحريات، بما فيها الحقوق السياسية، محملة المسؤولية لسعد الدين العثماني الذي كان مكلفا من طرف الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة وإدارة مفاوضاتها.
وعلقت القيادية الشابة، أنه آن الأوان لنضال حقيقي للمرأة من أجل إثبات ذاتها وكفاءاتها بعيدا عن منطق الريع والاسترزاق وتسول المقاعد والمسؤوليات، على اعتبار أنها قادرة باجتهادها ونضالها أن تتولى أرفع المسؤوليات في شتى المجالات.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تعيين 9 نساء فقط، بوزارة واحدة و8 حقائب كاتبة دولة، في حكومة سعد الدين العثماني المكونة من 39 وزيرا، إذ تم الاكتفاء بإسناد هذه الحقائب لتسع نساء ينتمين للأحزاب السياسية الستة المشاركة في الحكومة التي تم تعيينها من لدن الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، هن: بسيمة الحقاوي، امباركة بوعيدة، نزهة الوافي، جميلة مصلي، رقية الدرهم، لمياء بوطالب، مونية بوستة، فاطمة الكيحل، وأخيرا شرفات افيلال.