يهدد التلوث البيئي غابة واد سوس بمدينة انزكان ، نتيجة ما يخلفه الزوار الذين يتوافدون على هذا الإرث الطبيعي من أزبال، وفق عدد من شهادات ، المستنكرة للسلوكات المسيئة للبيئة والطبيعة التي يقوم بها بعض الوافدين على المناطق الخضراء.
و يقول احد الوافدين على الغابة أن مسؤولية تلوث البيئة بهده المنطقة الغابوية ، يتحملها السكان والمواطنون الوافدون قبل المسؤولين، مبرزا أن هؤلاء لا يأبهون بما يخلفونه من أزبال بعد انتهاء خرجاتهم التي يستمتعون فيها بجمال الطبيعة، ولا يكلفون أنفسهم عناء حملها ورميها في الأماكن المخصصة لذلك بعيدا عن الغابة، موضحا أن بعض الأجانب الذين يزورون المنطقة يقدمون دروسا في الحفاظ على البيئة للمغاربة عندما يتركون أماكنهم نظيفة.
واستنكر المتحدث قيام بعض المواطنين بالطهي داخل الغابة والانصراف دون التأكد من عدم ترك أي مخلفات للنار قد تتسبب في اندلاع حريق، كما تحدث أيضا عما يسببه بعض المسثثمرين من مشاكل للبيئة لأن ما يهمهم هو الربح المادي دون مراعاة لما تحدثه مشاريعهم من تأثير على الأشجار والنباتات.
ووجه المتحدث نداء إلى كل السكان والفاعلين الجمعويين من أجل العمل جميعا للحفاظ على رونق المناطق الخضراء بالمدينة وعلى إرث يمثل متنفسا لساكنة انزكان و النواحي ، وإلى خلق شراكات والعمل جميعا مع كل المهتمين من أجل المساهمة في الحفاظ على البيئة والطبيعة الخلابة التي تتوفر عليها .