أسفي صرخة المواطن علي الصنهاجي -_أطلق مركب كيماويات المغرب، ليلة الثلاثاء صبيحة هذا اليوم ( الأربعاء) غازات قوية وصل مداها الى الأحياء الشمالية من المدينة.
و غالبا ما ينقل كبار السن و مرضى الربو والاطفال صوب مستشفى محمد الخامس قصد تلقي العلاجات، غير ان غياب الأطباء وأدوات العلاج يفاقم الأوضاع ويزيد من سخط المواطنين.
وتسببت الانبعاثات في معاناة المواطنين طيلة الليلة و الصبيحة حيث اقتحمت الروائح نوافذ منازل عدد منهم، وسببت هلع وسط الساكنة التي استنجدت فقط بشرب الحليب، كما تضرر الأطفال الصغار الذين ظهرت معهم اعراض الانبعاثات عبر السعال المستمر.
ويُذكر أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها مركب الفوسفاط مثل هذه الانبعاتاث والتي ترجعها إدارة المصنع إلى عامل المناخ، فقد سبق كارثة سنة 2011 حيث نقل ازيد من مئة مواطن صوب المستشفى في حالة خطيرة.
و يحتج السكان و جمعيات المجتمع المدني بالمدينة دائما على هذا الوضع و يتهمون إدارة مصنع الفوسفاط في آسفي بتجاهل وعودها بوضع فيلترات لمداخنها.
وتعاني ساكنة آسفي، من إنعدام مستشفى بإمكانيات تساهم في التخفيف من آثار هذه الانبعاثات المتكررة و الخطيرة و كذا التلوث الناتج عنها، كما انها تخلف أمراض مختلفة كأمراض الصدر و الحنجرة و السل و هشاشة العظام، كما يتهم المركب الفوسفاطي بتهاحل مطالب الساكنة ببناء او تمويل مستشفى يعالج مرضى ما “تبثه سمومه” كما عبر احد المواطنين، باعتباره مؤسسة تجني ثروة هائلة على حساب صحة مواطني آسفي.
