أطلقت وزارة الصحة يوم أمس الخميس 15 نونبر الجاري، عملية “رعاية 2018-2019” لتعزيز الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد.
وانطلقت هذه العملية التي تمتد من 15 نونبر الجاري إلى 30 مارس المقبل في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية.
وسعيا من وزارة الصحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتجسيدا لأحد محاور الدعامة الأولى من مخطط الصحة 2025 لاسيما المحور الثالث المتعلق بتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة خصوصا بالعالم القروي.
وأكد وزير الصحة أناس الدكالي أن هذه العملية تستهدف 28 إقليما منتميا إلى سبع جهات بهدف ضمان استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المعزولة بالوسط القروي والمتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية عبر توفير خدمات صحية للقرب، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية، الوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية.
كما تهدف هذه العملية، حسب الوزير، إلى تكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط لتجمع الساكنة محددة على مستوى هذه المناطق، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة القوافل الطبية المتخصصة والمستشفيات المرجعية المحددة وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة.
وأوضح أنه لنجاح هذه العملية تم اتخاذ عدد من الاجراءات لضمان توفير الموارد البشرية والتجهيزات ووسائل التنقل بالمراكز الصحية ال 360 التابعة للمناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية ، لاستقبال والتكفل بالساكنة مع استهداف إنجاز 4248 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة.
كما تشمل هذه الاجراءات، تنظيم 163 قافلة طبية متخصصة للاستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية، ووضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة ونظام المستعجلات الإقليمي مع اللجوء إلى النقل المروحي عند الحاجة، فضلا عن تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، ووضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.
وتابع الوزير أنه من أجل تحقيق النتائج المسطرة للعملية، فسيتم تعبئة ما مجموعه 2478 مهنيا صحيا من أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين، بالإضافة إلى التجهيزات البيوطبية من آلات متنقلة للفحص بالصدى والمختبرات الطبية للتحاليل متنقلة وكراسي مخصصة لطب الأسنان وآلات قياس حدة البصر وتجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما سيتم تخصيص وسائل التنقل من وحدات صحية متنقلة وسيارات الإسعاف مع اللجوء إلى النقل المروحي عند الحاجة.
وفيما يخص الأدوية والمواد الصحية، ستتم تعبئة غلاف مالي قدره 5 ملايين درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة، ورصد غلاف مالي قدره 800 ألف درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة لتغطية الحاجيات من الوقود وصيانة الوحدات المتنقلة.
وتهم هذه العملية، جهة طنجة تطوان الحسيمة،(شفشاون-العرائش-وزان-الحسيمة)، والجهة الشرقية( فجيج -تاوريرت – الدريوش- وجدة أنجاد- جرادة– جرسيف)، وجهة بني ملال خنيفرة (بني ملال- أزيلال- خنيفرة)، وجهة درعة تافيلات(، ميدلت- ورزازات- تنغير- زاكورة – الراشيدية)، وجهة فاس مكناس(، بولمان- صفرو- إيفران- تازة- تاونات)، وجهة سوس ماسة( تارودانت – اشتوكة آيت باها – طاطا) وجهة مراكش أسفي( الحوز – شيشاوة).