عبر عدد من المهتمين بالشأن المحلي بمدينة أولاد تايمة عن قلقهم الشديد جراء ما وصفوه بالفوضى العارمة التي تشهدها جنبات مسجد محمد الخامس بأولاد تايمة والساحة المقابلة له، نتيجة احتلالها من طرف الباعة المتجولين والفراشة وذلك أمام أنظار الجميع وبدون حسيب أو رقيب.
وضعية دفعت عددا من هيئات المجتمع المدني بأولاد تايمة إلى تقديم شكايات متعددة إلى جميع السلطات والجهات المعنية وذلك من أجل التدخل ورفع الضرر الناجم عن احتلال الملك العمومي بعدما تحولت جنبات مسجد محمد الخامس إلى سوق عشوائي للباعة المتجولين والفراشة وذلك في استغلال صارخ للملك العمومي، الأمر الذي تسبب في تشويه المنظر المورفولوجي للمدينة كما تسبب في عرقلة المصلين وشل حركة المرور، في الوقت الذي يضطر فيه المارة إلى المشي جنبا إلى جنب مع السيارات نتيجة استغلال الرصيف من طرف الباعة المتجولين والفراشة.
وفي نفس السياق أكدت عدد من المصادر أن ظاهرة استغلال الملك العمومي بأولاد تايمة أصبحت تغزو الساحات المقابلة للمساجد وذلك في صمت تام من طرف السلطات المحلية التي التزمت الصمت بخصوص هذا الموضوع لأسباب مجهولة، في الوقت الذي يتسائل فيه عدد من المتتبعين حول المستفيد من انتشار ظاهرة استغلال الملك العمومي بالمدينة، خصوصا وأن هذه الظاهرة انتشرت لتشمل الساحات المقابلة للمساجد مثلما هو الشأن بالنسبة لمسجد محمد الخامس بمركز المدينة ومسجد التيزنيتي بحي رابحة ومسجد حي الشنينات التي تحولت إلى أسواق عشوائية وما يواكب ذلك من الشجارات اليومية وانتشار مظاهر السب والشتم والإخلال العلني بالحياء.
كما أفادت مصادر أخرى أن الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية لمحاربة هذه الظاهرة تبقى محدودة ولا تسفر عن نتائج ملموسة، حيث تقتصر هذه التدخلات في غالب الأحيان على إجلاء الباعة المتجولين وسط الأزقة والدروب، إذ كلما مرت هذه العاصفة إلا وتعود الحالة إلى سابق عهدها.
هذا وقد طالب عدد من المهتمين بضرورة تدخل السلطات المعنية قصد رفع الضرر الناجم عن استغلال ساحات المساجد بأولاد تايمة من طرف الباعة المتجولين والفراشة واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة بخصوص هذا الموضوع، وتطبيق القانون على الجميع وذلك حفاظا على حقوق المواطنين وحماية لحرمة بيوت الله.