عاشت كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، على وقع مهزلة تستصغر عقول مرتفقيها؛ حيث حج إلى الكلية، يومه الأربعاء 29 شتنبر 2021، العشرات من الطلبة والطالبات الذين رفضت طلباتهم للتسجيل بالكلية عند تقديمها منذ بداية هذا الدخول الجامعي، بناءً على تصريح عميد الكلية لمواقع إعلامية بأن خبر “منع من يتوفر على باكالوريا متقادمة أو علمية من التسجيل بالكلية، لا أساس له من الصحة”.
و حينذاك وجهت عمادة الكلية دعوة للطلبة لتشكيل لجنة حوار تمثل الطلبة قصد التفاوض مع تمثيلية عن إدارة الكلية، وهو ما استجاب له الجمع العام للطلبة عبر انتخاب لجنة للحوار.
وبعد حوار متجاذب الأطراف، خرج الطلبة والطالبات خاويي الوفاض بعدما تبين لهم أن تصريح عميد الكلية لوسائل الاعلام ما هو إلا هروب إلى الأمام، وتعميم لمغالطات يكذبها الواقع.
وأمام هذه المعطيات، فقد قرر الطلبة والطالبات الممنوعون من التسجيل بكلية الآداب أكادير، الاستمرار في خطواتهم النضالية إلى حين تحصين حقهم المشروع في التعليم كاملا غير منقوص، مجددين العزم على خوض معركتهم بنفَس متجدد، و مؤكدين على أن سياسة الهروب إلى الأمام، عبر تغليط الرأي العام، هي سياسة لا تزيد المشكل إلا تفاقما، و لن تزيد الطلبة إلا إيمانا بعدالة قضيتهم، و تشبتا بطريق النضال حتى انتزاع حقهم القانوني في التسجيل.