لا ينفك نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يكفون عن نشر صور البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، دون حجاب وهي تتسكع في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، حتى تظهر صور أخرى جديدة وأكثر جرأة، تفضح، حسب نشطاء “فيسبوك”، ازدواجية خطاب أعضاء الحزب الإسلامي، الذين “يتظاهرون بالعفة والطهرانية أمام المواطنين، ويستعملون الدين لانتقاد السياسات الحداثية والتدخل في شؤون الأفراد بالتحليل والتحريم، بينما يعيشون حياة أكثر تحررا وحداثة خارج أرض الوطن”.
وفي هذا السياق، نشرت جريدة “الأخبار”، في الصفحة الأولى لعدد غذ الاثنين بـ”المونشيط”، صورة حديثة منسوبة لماء العينين وهي ترتدي فستانا قصيرا أزرق تظهر منه أطرافها عارية، في ساحة “فوندوم” الشهيرة بباريس، عنونتها بالبنط العريض قائلة: “لماذا يخاف حزب العدالة والتنمية نشر صور البرلمانية ماء العينين دون حجاب؟”
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تعلق البرلمانية على الصورة، بينما التزم أعضاء حزب العدالة والتنمية الصمت، خصوصا وأن الصور أصبحت تكثر، ومن الصعب تكذيبها كلها.
وبسبب الضجة والجدل الذي أثارته صور البرلمانية الإسلامية، وجد حزب “العدالة والتنمية” نفسه مضطرا إلى عقد اجتماع عاجل عقب نشر الصورة المنسوبة إلى ماء العينين قبالة الطاحونة الحمراء بباريس، ومن المتوقع أن يعقد اجتماعا آخر لتدارس موضوع نشر صورة الفستان الأزرق.
وكان فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب شكك في صحة الصور المنشورة، حيث نشر بلاغا يتهم فيه مروجي الصور بالتشهير بماء العينين والزور، معلنا تقديم السند للبرلمانية لمتابعة من يتداول الصور ويحاول المساس بسمعة البرلمانية قضائيا.
وبينما انتقد بعض المتتبعين صور آمنة ماء العينين، واتهموها بالاتجار في الدين لتحقيق مصالح شخصية فقط، ومنهم المحامي الحبيب حاجي الذي أكد أن لها صورا أخرى بـ”البيكيني”، اعتبر البعض الآخر أن تداول هذه الصور مساس بحياة البرلمانية الخاصة.