هي فتاة سوسية في العشرينات من العمر.. جذبتها الميادين الرياضية وخصوصا الكرة المستديرة فلم تكتفي بالتحصيل العلمي الجامعي تخصص إنجليزي، بل اتجهت إلى ملاعب كرة القدم وعمرها 15 عاما لتحترف اللعبة ضمن الفريق النسوي لنادي نجاح سوس، ومنها إلى ممارسة مهنة أول وصيفة رياضية بالجنوب المغربي ضمن إذاعة راديو بلوس ، لتكون أول وأصغر فتاة وصيفة رياضية بالمغرب .
ورغم مظهرها الرقيق وصوتها العذب الذي أهلها للحصول على لقب الوصيفة الأولى بالجنوب من طرف معجبيها وعشاق الرياضة عموما خصوصا الكرة المستديرة.
جريدة sarkha.ma اختارت الاعلامية الرياضية سعيدة العلوي كشخصية سنة 2016 ، فهي فتاة سوسية الأصل والمنشأ من مواليد 1986 تابعت دراستها الجامعية في مادة الإنجليزية بعد حصولها على بكالوريا في الأداب العصري، تتمتع بشخصية قوية وحازمة في نقل مجريات البساط الأخضر وطنيا ودوليا .. تتمتع بموهبة إستتنائية ،تهتم بالرياضة بكل أنواعها من خلال برنامج إذاعي يطلق عليه ” مقهى الرياضين” تبثه كل يوم ثلاثاء محطة إذاعة راديو بلوس أكادير، إستطاعت من خلاله سعيدة العلوي بدءا بأولى حلاقاته في كسب ثقة المستمعين لجرأتها الكبيرة وصراحة ضيوفها وتنشيط أطر القسم الرياضي بالإذاعة.
تعرفت وعشقت الكرة مند صغرها، كانت تشارك أطفال الحي رغم أنها كانت الوحيدة التي تعشق الكرة ضمن فتيات” الدرب” وبعدها أصبحت تهتم بمشاهدة تدريبات مجموعة من الفرق خصوصا فريقي الحسنية و نجاح سوس . وبعدها تعرفت على مسؤولين عن كرة القدم النسائية بنادي نجاح سوس ، فأقنعونها باحتراف كرة القدم بعدما لمسوا مدى عشقها لها. وبالفعل بدأت اللعب في نادي نجاح سوس وعمرها انداك 14عاما.. وفي بداية دخول أول فريق نسوي للكرة بالنادي .
ولوج سعيدة العلوي لعالم الإعلام الرياضي ، لم تأتي بالصدفة، فقد كانت مولعة بالتعليق الرياضي إلى درجة أننها أصبحت تقلد بعض الأصوات الوطنية والعالمية الساطعة في نقل مجريات البساط الأخضر وقتها كان عمرها لا يتجاوز 15 عاما وكان حلمها أن تصبح يوما ما وصيفة رياضية خصوصا بسوس حيت كانت هذه المهمة حكرا على الرجال ولم تكن حينها إلا سيدة واحدة وطنيا في المجال الإعلامي وهي الزميلة قائمة بلعوشي عن التلفزة الوطنية.
في أوسط عشر السنوات الأولى من الألفية الثالثة، بدأ حلمها يكبر لتصبح وصيفة رياضية خصوصا مع علمها أن هناك محطات إذاعية سترى نور بمدينة الإنبعاث وهو ماحدث بالفعل حيث تم إنشاء أول إذاعة خاصة بالجهة “راديو بلوس” وخلقت مجموعة من البرامج ضمنها برنامج رياضي يهتم بكل الرياضات بالجهة خصوصا نقل مباريات الكرة المستديرة. البداية كانت المحطة قد فتحت الباب على بعض الأصوات الذكورية من قبيل الزملاء المتألقين محمد ولكاش وعبد الله كويتا وحسن العسكري .
قبل أن تتفاجئ يوما أن المحطة بصدد إطلاق “كاستيغ” لإختيار أصوات جديدة ستطعم فريق المحطة ، بعدها وضعت ملف ترشيحها كباقي العشرات من المتبارين ، وكان من ضمن شروط لجنة التحكيم اختيار المجال المتبارى حوله ، وبالفعل لم تتردد في إختيار صنف الوصيف الرياضي بدأ ” الكاستينغ” و اختيرت من طرف لجنة التحكيم وبعدها تم قبولها بأن تكون إسما جديدا نسويا ضمن فريق من الزملاء في القسم الرياضي، وبالفعل توغلت المجال ونجحت بعدما مررت بعدة اختبارات ما بين العملي والشفوي والتحريري بداخل الأستوديو، واختبرت في نقل مجريات المباريات بداخل البساط الأخضر، حيت ساعدها في ذلك إتقانها للغتين العربية والأمازيغية .
منذ إلتحاق الوصيفة الرياضية سعيدة العلوي بمحطة راديو بلوس وهي متألقة في نقل كل الأنشطة والتظاهرات الرياضية بكل أنواعها الوطنية أو الدولية حيث إعتمدتها “الفيفا” كمذيعة معتمدة لنقل مباريات كأس العالم للأنذية المقامة بالمغرب اكادير ومراكش.
ما تتمناه سعيدة العلوي فيما يخص مسيرتها في الوصيف الرياضي في المجال الإذاعي ، أن تعيش تجربة أخرى في المجال التلفزي، وكيف لا والسيدة العلوي قد حصلت على دبلومات في كبريات القنوات العالمية، كحصولها على دبلوم في التقديم التلفزيوني بمركز قناة الجزيرة بقطر، وبعده دبلوم أخرفي إعداد الأخبار والربورطاج في أكاديمية DW بألمانية .