استطاع محمد الوزاني، الشهير بلقب النيني، أن يؤسس واحدا من أكبر كارتيلات المخدرات في تاريخ المغرب، مستغلا معرفته الدقيقة بهذا العالم الخفي منذ أن كان شابا يافعا.
تشير الكثير من المصادر إلى أن النيني كان يعمل في بداياته إلى جانب الرماش لصالح تاجر مخدرات كبير في منطقة الشمال، قبل أن يشق كل واحد منهم طريقه الخاصة طمعا في المزيد من المال والجاه و”الاحترام”.
عرف النيني بقدرته الهائلة على الانتقام، بحيث قاد بنفسه عمليات تصفية عديدة في حق بارونات مخدرات وأفراد عصابات. كما نجح في الهروب من عمليات تصفية مماثلة؛ وهو ما جعل رأسه مطلوبا من أطراف مختلفة، وجعل الشرطة تضيق الخناق على نشاطه إلى أن جرى إعلان وفاته المريبة سنة 2014.
حكم على النيني في ملف الرماش بـ8 سنوات سجنا نافذة؛ غير أنه استمر في إدارة تجارته من وراء القضبان، كما أنه ظل يعامل داخل السجن معاملة خاصة، كالخروج منه والعودة بمرافقة من بعض الحراس.
دجنبر 2007 سيكون تاريخا فارقا في حياة النيني، ففي إحدى الليالي سيقرر بارون المخدرات الهروب، وسينجح في ذلك بالفعل بمساعدة أطراف خارجية. بالرغم من أنه كان يعيش حياة رغيدة داخل السجن، فإن الرجل ضاق ذرعا بحريته المنقوصة، ليقوم برحلة هروب من سجنه بالقنيطرة إلى حرية مؤقتة، أنهتها السلطات الإسبانية بشكل سريع بمدينة سبتة المحتلة.
هذه الوقائع المثيرة في حياة واحد من أخطر تجار المخدرات في تاريخ المغرب ستتحول إلى عمل سينمائي كبير، بحيث سيقوم الإسباني دانييل مونسون سنة 2014 بإخراج فيلم بعنوان “إل نينيو”، يحكي خلاله قصة حياة الرجل؛ غير أن هذا الأخير قتل في عملية تصفية غامضة داخل المياه القريبة من مدينة المضيق أسابيع قليلة قبل عرض الفيلم.
رابط لمشاهدة القيلم بجودة عالية
http://www.okeystreaming.com/romance/el-nino-streaming/