أصدرت، عشية الخميس، محكمة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب، أحكامها في قضية شباب حزب العدالة والتنمية، حيث قضت بإدانة كل واحد منهم بسنة سنة نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم.
وفي السياق ذاته، قضت المحكمة بإدانة شاب واحد ضمن المجموعة بـسنتين حبسا نافذا بعد أن أخذته بتهمة تكوين عصابة إجرامية، في حين برأت المحكمة المتهمين من تهمة “التحريض على الإٍرهاب”.
وفي هذا الإطار، علق محامي المتهمين عبد الصمد الإدريسي على الحكم بأنه مبالغ فيه ومؤسف، متسائلا في تدوينة على فيسبوك: “هل ارتحتم بعد الحكم على شباب من خيرة هذا الوطن؟”.
وكانت النيابة العامة، قد أسقطت تهمة التحريض على الارهاب في حق المتابعين في ملف ما يعرف إعلاميا بـ”شباب الفيسبوك” والإبقاء على تهمة الإشادة بالإرهاب، وذلك في محاكمة استمرت أزيد من 6 ساعات
وبمجرد صدور الحكم في الجلسة التي دامت أزيد من 6 ساعات بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب، انتشرت تدوينات غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فايسبوك وواتسبات، تدين هذه الأحكام وتعتبرها مسيسة وانتقامية وتصفية لحسابات سياسية مع العدالة والتنمية.
المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة الدفاع عن شباب الفيسبوك، كتب في تدوينته التي كشف فيها الأحكام: “تبقى أحكاما مبالغ فيها.. مؤسفة.. هل ارتحتم بعد الحكم على شباب من خيرة هذا الوطن؟”.
البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عمر بومريس، كتب في تدوينة له على فيسبوك: “حسبا الله و نعم الوكيل، لولا مذكرة وزير الداخلية ووزير العدل لما وصلنا الى هذه الفضيحة”.
وكتبت البرلمانية عن نفس الحزب، آمنة ماء العينين: “سنظل مؤمنين ببراءة شباب الفايسبوك المحكوم عليهم بالسجن، سنظل مصرين على أنهم مظلومين، مسار التقاضي لم ينته بعد. ابقوا صامدين وألهموهم الصمود في معتقلهم! ألهموا الصمود لعائلاتهم! اليقين في الله وحده يقين بلا حدود، الايمان هو منبع الأمل المتجدد. ولا تقنطوا من رحمة الله”.
وعلق ناشط على فيسبوك بالقول: “والله العظيم حرام، هذا ظلم كبير في حق هؤلاء الشباب. ألم ينظروا إلى عطالة شباب هذا الوطن وهم يعمقون الأزمة، كيف سيكون مستقبلهم بعد هذه المرحلة وكيف سيعيش أبناءهم. لا حول ولا قوة الا بالله”.
وكتب ناشط آخر: “تمنيت لو كانت الأحكام سنة موقوفة التنفيذ، لاعتبرنا الأمر انفراجا، الله ياخد الحق في من كان السبب”، وأضاف ناشط ثالث بالقول: “ما وقع تصفية لحسابات سياسية على ظهور الشباب، ماذا سيقول المصطفى الرميد أمام الله؟”.
وعلق آخر بالقول: “بسبب خطأ تقديرك (الرميد) تجرع خيرة شباب حزبك سنة سجنا و10 آلاف درهم غرامة.. لو كنت مكانك لاعتزلت الساسة واعتكفت، استغفر ربي”.
ودونت ناشطة صحافية على فيسبوك منشورا جاء فيه: “عدد من قيادات حزب العدالة و التنمية قالت في أكثر من محطة أن شياب الفيسبوك المعتقلين يؤدون ضريبة الإصلاح.. المشكل أن الضريبة سيؤدونها من أعمارهم.. وبدون مقابل”.
وقالت ناشطة على واتساب، إن “البلد متجه للمجهول، للأسف هذه الأحكام تجعل البلاد راجعة للوراء ومتجهة إلى الهاوية، كان الله مع أهالي المعتقلين الأبرياء”، وعقبت ناشطة أخرى بالقول: “الحرية مصطلح تغنى به الكبار وصدقه الصغار فضاعوا في غيابات الجب”.
ووصف عبد الصمد الإدريسي محامي شباب الفيسبوك المتابعين بتهمة الإشادة بمقتل السفير الروسي بتركيا، الحكم الصادر في حقهم بأنه “حكم قاس”، وذلك بعد أن أدانتهم المحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب بسنة حبسا لـ 7 منهم وغرامة 10 آلاف درهم، وسنتين حبسا نافذا للمتابع الثامن في الملف، بعد أن تابعته بتهمة تكوين عصابة إجرامية.