تمكنت المصالح الأمنية المصرية، من وضع حد لشبكة مروجي العلاج بالسحر والشعوذة على القنوات الفضائية، بعد استغلالهم لصور مشايخ السلفية المغاربة من ضمنهم الشيخ حسن الكتاني وسيدة أطلق عليها اسم “أم خديجة المغربية”، وبعض الفقهاء من قبيل الراحل عبد الباري الزمزمي.
وذكرت يومية الأحداث المغربية في عددها ليوم غذ الثلاثاء، أنه أثناء التحريات التي قام بها رئيس قسم التحريات بالإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية المصرية، قدمت سيدة بلاغا بالنصب عليها بعد مشاهدتها إعلانا على بعض الفضائيات وبالتحديد الإشارة إلى “حسن الكتاني وأم خديجة المغربية”، وعند تواصل هذه السيدة هاتفيا مع الواقفين وراء الإعلانات، طلبوا منها تحويل مبالغ مالية على هواتفهم لأكثر من مرة حتى وصل المبلغ إلى 28.5 ألف جنيه مصري، مقابل حل مشاكلها الأسرية.
وتضيف الجريدة، أن العملية الأمنية أسفرت عن ضبط 25 هاتفا نقالا للإعلانات التابعة للشبكة عبر التلفزيون، و هاتفين آخرين لإستقبال المبالغ المالية المحولة من الضحايا، و هاتفين لمتابعة الضحايا في الحصول على باقي الأموال، إضافة إلى حجز 12 دفترا يحمل أسماء وبيانات كاملة للضحايا الذين وصلوا إلى 3195 ضحية من مصر ودول أخرى، ودفترين يخصان المبالغ المالية المحولة لهم، في وقت حصل أفراد هذه الشبكة على ما مجموعه مليون و393 ألف و533 جنيها مصريا، و27 ألف و300 دولار أمريكي، و50 دينارا كويتيا، منذ 26 نونبر 2016 إلى غاية 2 مارس 2017.
ونقلا عن مصدر أمني، تشير اليومية، أنه تم تحديد جميع الأشخاص المعنيين وأماكنهم بتنسيق مع الإدارة المركزية للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وتمت مداهمة المكان وضبط العناصر المطلوبة، كاشفا أنه لا توجد شخصية باسم أم خديجة المغربية، مؤكدا أن أي شخص يطلب الشيخة خديجة، يجيبون أنها خرساء، وما عليه سوى عرض قصته وينتظر ردها لاحقا.
وكان سعد الدين العثماني، منسق فريق حزب العدالة والتنمية وجه رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، من أجل التدخل لدى السلطات الإعلامية بمصر لوقف بث وصلة إشهارية تروج للدجل والشعوذة، يظهر فيها النائب البرلماني عن حزب المصباح المقرئ أبو زيد.
وشدد العثماني في رسالته، أن على الوزارة الخارجية، “القيام بما تفرضه الواقعة من حزم لكف القناة عن فعلها، لحجب ذلك الإشهار وتقديم إعتذار في الموضوع، خاصة وأن هذا الإشهار البئيس يؤكد عنوة على صفة المغربي، لكسب ثقة المشاهد المصري خصوصا والعربي عموما، بصدقية الإشهار وربطه بصورة نمطية مغلوطة عن المواطن المغربي، لاسيما أن الصورة المقرصنة هي لشخصية مغربية عمومية” حسب نص الرسالة.