قال أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح المغربية، إن “شرّ الإمارات والسعودية أصبح كبيراً وفي كل مكان، وبات ضررهم يُلمس في المغرب وتونس والجزائر، ولا يمكن لي أن أصمت على هذا”.
وأضاف “الريسوني” أن الفساد السعودي الذي انقلب على الشرعية في مصر، يحارب الحركة الإسلامية في كل مكان، والإماراتيون الشيء نفسه. وقال إنه يعرف فساد النظام السعودي قبل أن يذهب إلى السعودية، لكن حينما عاش هناك عرف فساده أكثر فأكثر، مؤكداً أنه لّما بدأ الربيع العربي، ازداد فساد وشرّ السعودية، إذ أصبح لا يقتصر قاصرا على الداخل فقط، بل امتد إلى دول عربية أخرى.
وتابع: “السعودية والإمارات أجهضتا النهضة العربية للمرة ثانية، المرة الأولى في بداية القرن، السعوديون بالخصوص، لكنهم الآن مع الإماراتيين يجهضون كل محاولات النهضة العربية والديمقراطية والحرية”.
بحسب “اليوم24”. وزاد: “أصبح شرهم كبيرا وفي كل مكان، فلذلك رأيت أنه لا يمكن أن نصمت، خصوصا وأن العلماء صامتون، لو كان آخرون يتكلمون فأنا كنت سأصمت، حتى في المغرب حين أجد آخرين يتحدثون في بعض القضايا الجسيمة، فأنا أصمت، أما إذا لم يتكلم أحد، فلا بد لي أن أتكلم..”.
واردف الريسوني فائلاً: “لو بقي شرهم – آل سعود وليس السعوديين- في حدودهم في السعودية، ممكن أن أصمت”.مضيفاً: “ولأن شرهم امتد بشكل سافر وقاطع فأصبح ضررهم يصل إليّ وإلى بلدي وإلى الأمة الإسلامية، ويشوهون الإسلام والمسلمين في العالم، كان لا بد أن أتكلم سواء كان باسم الربيع العربي أو بأي صفة، لكن، لو انحصر شرهم في بلدهم، فعلماء البلاد وأهلها يتحملون المسؤولية، ولن أتكلم حينئذ، وإذا تكلمت، فقد يكون ذلك بشكل خفيف وعابر”. وقال أيضاً: “عدد من الأنظمة لا أتحدث عنها، أو نادرا ما أتحدث عنها. الجزائر قريبة منا لا أتحدث عنها وعن أوضاعها، وحتى القذافي هل سبق لي الحديث عنه؟”.