أوردت يومية المساء في عدد اليوم الاثنين أن مصادر مطلعة كشفت أن ريع الحقائب الوزارية الذي يتحكم في تشكيل الحكومات، يكلف المغاربة مليارت السنتيمات التي تهدر في كل مرة يتم فيها دمج بعض القطاعات في وزارة واحدة، أو تفريخ بعض الوزارات من أجل إرضاء الأحزاب المتحالفة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن تشكيل حكومة العثماني أعقبته مراسلات رسمية تدعو إلى إجراء عدد من التعديلات بما يتناسب مع التسميات الجديدة التي حملتها بعض الوزارات، وهو ما يعني تغيير اللوحات والأختام بآلاف المقرات والمصالح، إضافة إعدام كميات هائلة من الأوراق الرسمية وطبع ملايين أخرى، دون الحديث عن حمى تغيير المكاتب وديكور المقرات التي بدأت تتسلل إلى عدد من الوزراء الجدد ضمن تشكيلة العثماني.
هذه التدابير التي تتم مباشرة بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة، أصبحت، حسب المصادر نفسها، تمثل نزيفا غير مقبول للمال العام، وتخلق سوقا بملايين الدراهم التي تصرف في إطار صفقات لعدة مقاولات.