في مارس 2003، أعطى الملك محمد السادس أوامره في خطاب رسمي بمدينة وجدة يوم 18 مارس 2003 لإيلاء إقليم مدينة جرادة اهتماما خاصا، جاء فيه: «… يتعين وضع برنامج لتنمية ….مدينة جرادة التي حرصنا على إدراجها واستفادتها من برنامج وكالة الأقاليم الشمالية، تجسيدا لعطفنا الملكي الفائق عليها…”.
اليوم وقد مرت ثلاث حكومات وثلاث برلمانات وثلاث مجالس منتخبك محلياً وعشرات العُمال والولاة لكن الوضع لايزال على حاله.
التهميش والأمراض هي التي ازدادت بالمنطقة، بعدما أشر مدينة جرادة بثرواتها شركات بلجيكية وفرنسية من استغلال مناجم الفحم والمعادن.
ساكنة مدينة جرادة، التي كانت تنتظر اجتثاثها من التهميش والقهر، وجدت نفسها أمام معاناة انضافت الى العزلة الاقتصادية والجغرافية، هي معاناة مرض السليكوز الذي يفتك برئة 7000 شخص، وهو المرض الخطير الذي يجعل المصاب به يقدف اجزاء من رئته من فمه.
استنزاف ثروات المنطقة بشكل عبثي، ترك الأمراض والتهميش لساكنتها، وتركهم يحملون قنادل مخاطرين بحياتهم في ابار عشوائية عمودية خطيرة من اجل الظفر ب 50 درهما في اليوم.
ربح ساكنة جرادة هو مزيد من الأمراض والمرضى، في انتظار تنفيذ المسؤولين لأوامر المٓلك التي مر عليها 14 عاماً.