كشف شاب من أبناء مدينة تارودانت، على ما وصفه بجريمة الإجهاز على السور التاريخي للمدينة.
الصور التي توصل بها الجريدة، كشفت الحقيقة التي ظل بعض المهتمين بالمدينة يبحثون عنها مند مدة، حتى تكون على بينة لما يتعرض له السور التاريخي لعاصمة الإقليم.
الصور كشفت تحويل أجزاء من أبراج السور إلى غرف، دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنة وتحرير السور من الاستغلال والتحويل إلى ملك خاص.
الصمت المطبق من طرف السلطات الإقليمية القريب مقرها من الدور السياحية، اعتبرته شريحة كبيرة من متتبعي الشأن المحلي بمثابة مؤامرة للقضاء على ما تبقى من تاريخ رودانة المسكينة، خصوصا بعد أن راسلت السلطات الإقليمية قصد التدخل العاجل ومطالبة صاحبة الدور إلى التعجيل بإعادة السور المستغل عشوائيا إلى الحالة التي كان عليها سلفا.
لكن ورغم اكتشاف الجريمة في حق الموروث التاريخي للمدينة من شهر فبراير من سنة 2018، لا احد تحرك لانقاد ما يجب انقاده ومحاسبة من كل من ساهم في ارتكاب هذه الجريمة، أو كل من ساهم في الترخيص لهذا الاستغلال المرفوض قانونا أن كانت الأشغال تم الترخيص لها من طرف الجهات المعنية.
الجرائم التي تعرض ويتعرض لها السور القديم لمدينة، لم تقف عند ما عرفه جزء منه على مستوى حي القصبة، بل هناك العديد من الدور المجاور للسور بالأحياء الشعبية والتي تعيش نفس المعضلة، لكن لا حياة لمن تنادي، وهذا ما أكده احد الموظفين بإحدى الإدارات التابعة للتعمير، والذي أفاد الجريدة بأن السور العتيق للمدينة يعيش حالة استثنائية، تتطلب فتح تحقيق حقيقي وواضح تشارك فيه كافة الجمعيات التي تعنى بالتراث.