حزب الإستقلال: بنكيران فشل في تشكيل الحكومة وسيجد نفسه معزولا وسط أغلبية تتلاعب به كما تتلاعب الصغيرات بدماها

صرخة14 يناير 2017
صرخة
منوعات
حزب الإستقلال: بنكيران فشل في تشكيل الحكومة وسيجد نفسه معزولا وسط أغلبية تتلاعب به كما تتلاعب الصغيرات بدماها

شنّ حزب الإستقلال، على لسان يومية “العلم”، هجوما عنيفا وغير مسبوقاً على طريقة تدبير رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، لمشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية. إذْ أوردت اليومية في افتتاحيتها، في عدد نهاية الأسبوع أن: “حقيقة الإشكالية التي يقع فيها المغرب حاليا، مرتبطة أشد الارتباط بفشل رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران في تشكيل أغلبية تمكنه من تكوين حكومة، واقتراح وزرائها على الملك ليعينهم طبقا للدستور”، مضيفة “لو كان نجح في هذه المهمة ما كانت إشكالية انتخاب أجهزة مجلس النواب لتطرح بصفة نهائية”.

واعتبرت يومية “العلم” أن “المرونة المفرطة التي تعامل بها رئيس الحكومة المعين مع باقي الفرقاء زادت في تعقيد مهمته، لأنه صدق في محطة من المحطات أن لعبة الشروط ستتوقف من خلال الاستجابة لشرط معين، ليتبين لاحقا أن مفاوضيه يخبئون رزمة كبيرة من الشروط لم يستطع مسايرتها إلى النهاية، لأنه أدرك متأخرا أن المطلوب هو رأسه وليس شيئا آخر”.

وأشارت إلى أن هناك من يرى أن السيطرة على مجلس النواب من خلال “تكثل تكتيكي واضح الخلفيات والمنخرطون فيه معروفون سيضعون حدا نهائيا للسعي وراء تكوين أغلبية كما اقترحها بنكيران، مشيرة “في هذه الحالة لن يتبقى أمام بنكيران غير رفع الراية البيضاء والاستسلام والقبول بتشكيل حكومة بالصيغة التي يرأسها حامل الرسائل والمكلف بالمهام السيد أخنوش ومن معه، بحيث سيقبل بنكيران بإبعاد حزب “التقدم والاشتراكية” من الحكومة والاقتصار على حزب “العدالة والتنمية” وسيجد بنكيران نفسه معزولا وسط أغلبية حكومية تتلاعب به كما تتلاعب الصغيرات بدماها”.

وأوردت يومية “العلم” أن “هذا الرهان صعب وسيكون حاسما في مسار الإصلاح السياسي في البلاد، لأن الكثير من المواطنين لن يروا بعد ذلك جدوى في ذهابهم إلى صناديق الاقتراع ولا فائدة في الإقبال على العمل السياسي ولا الاهتمام بالشأن العام، وستتكرس قناعة خطيرة لديهم تقنعهم بأنه ليست هناك حاجة إليهم ولا إلى مشاركتهم، لأن هناك من سيقرر نيابة عنهم”.

ومما جاء في افتتاحية “لسان حزب الاستقلال”، أنه “لم يعد خافيا الآن أن انتخاب مجلس النواب أضحى في صلب الخلاف السياسي القائم، الذي يعرف تجاذبات قوية جدا، وهذا الخلاف مرتبط أشد الارتباط بالشرعية الانتخابية التي أفرزتها صناديق الإقتراع في السابع من أكتوبر الماضي”، مشيرة إلى أن “كل فريق من فرق النزاع يسخر ما يقدره مناسبا وكفيلا بحسم الخلاف لصالحه”.

Breaking News