يرتقب مع حلول السنة المقبلة ، أن تجوب شوارع مدينة آسفي حافلات جديدة للنقل الحضري بمواصفات تقنية عصرية عالية الجودة تراعي الجانب البيئي وتستجيب لحاجة الساكنة المحلية إلى وسائل نقل حديثة ومريحة.
ويأتي اعتماد الجماعة الحضرية لآسفي لتجربة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري ولأول مرة بحاضرة المحيط ، في إطار السعي إلى تأهيل هذا المرفق الحيوي الذي ظل يعاني من العديد من المشاكل والاكراهات وخاصة ما يتعلق بالحالة الميكانيكية لأسطول النقل الحالي.
وأوضح عبد الجليل لبداوي رئيس الجماعة الحضرية لأسفي، أن اعتماد هذا الأسلوب في التدبير يأتي بعدما اتخذ المجلس خلال دورة ماي 2017 مقررا بشأن اختبار التدبير المفوض للنقل الحضري، حيث حضي دفتر التحملات بمصادقة المصالح المركزية لوزارة الداخلية وبناءا على ذلك تم فتح الأظرفة يوم 15 ماي 2018 حيث تم تسجيل مشاركة شركتين.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشركة الاسبانية الجديدة التي سيعهد إليها بتدبير قطاع النقل الحضري بآسفي ، ستشرع في العمل داخل تراب الجماعة الحضرية لآسفي ابتداء من فاتح يناير 2019.
وأوضح أن الشركة ستنطلق بأسطول مكون من 45 حافلة جديدة و28 أخرى قديمة تابعة للأسطول النقل الحالي الذي تمتلكه الوكالة المستقلة للنقل الحضري لآسفي بعد ادخال مجموعة من التعديلات والاصلاحات عليها.
وأضاف أن “أسطول حافلات النقل الحضري الجديد وهي من صنع ألماني ، تتميز بمواصفات تقنية عصرية عالية الجودة وتحمل شارة الصديقة للبيئة ومجهزة بكاميرات المراقبة وبأحدث الوسائل من الانترنيت (الويفي) الذي سيتيح للزبائن الاستفادة منه أثناء تنقلاتهم ومقاعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لولوجها بسهولة “.
وأشار إلى أن خدمات الشركة الجديدة للنقل الحضري ، التي رست عليها صفقة التدبير المفوض للنقل الحضري لآسفي لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد وذلك بموجب صفقة عمومية فتحت أظرفتها في يوم 15 ماي 2018 ، ستستفيد منها ساكنة يتعدى عددها 300.000 نسمة وبأثمنة جد مناسبة .
وأبرز السيد لبداوي أن الأسطول سيضم 73 حافلة في السنة الأولى من العقد ستؤمن جميع الخطوط سواء داخل المدار الحضري مع خلق خطوط جديدة مثل الخط الذي سيربط حي اعزيب الدرعي وقرية الشمس بساحة مولاي يوسف ، كما تستفيد الجماعات الترابية المنخرطة في اتفاقية النقل بين الجماعات بالإقليم من امتياز ربطها بخطوط نقل الشركة الجديدة.
ويتعلق الأمر بجماعة المعاشات (الصويرية القديمة ) وبلدية سبت جزولة وجماعة ثلاثاء بوكدرة وجماعة الكاب ( البدوزة ) وجماعة أحرارة ، وجماعة دار سي عيسى ، كما ستشمل هذه الحافلات فيما بعد بلدية جمعة اسحيم .
وأشار إلى أن هذا الأسطول من الحافلات سوف يزداد عدده سنة بعد أخرى ليصل في غضون خمس سنوات إلى 135 حافلة.
وأبرز المتحدث أن الجماعة الحضرية لآسفي اعتمدت خلال انتقائها للشركة معيارين الأول يتعلق بالنجاعة والفعالية والثاني مرتبط باستثمار الجماعة في هذا القطاع “الذي ظل يعرف لسنين مشاكل لا حصر لها وإكراهات كبرى ، تثقل كاهل ميزانية المجلس الحضري لآسفي”.
وأوضح أنه نظرا لأهمية الملف والأولوية التي يوليها المجلس للنقل الحضري باعتباره مرفقا عموميا ويؤدي خدمات اجتماعية مهمة وفاعلة تم تكوين لجنة للإشراف على هذا الملف والتي أجمعت بعد دراسة مستفيضة ومعمقة لملف الشركتين وبعد الاستعانة بخبير محاسبتي، على اختيار العرض المقدم من طرف الشركة الاسبانية باعتباره العرض الأجود والأفضل”.
وأضاف أن من أهم الالتزامات التي تضمنها دفتر التحملات وتم الاتفاق عليها كراء المستودع الذي تستغله الوكالة بمبلغ سنوي 1.500.000 درهم، والتزام الشركة بتشغيل كافة مستخدمي الوكالة وحفظ حقوقهم المادية والاجتماعية مع إعطاء الأولوية في التشغيل للعاملين بشركة المناولة العاملة مع الوكالة وكراء أسطول الوكالة والمتكون من 28 حافلة بمبلغ قدره 30 ألف درهم درهم عن كل خط ، وأداء 15 ألف درهم درهم عن كل خط مع نسبة 5 في المائة من رقم المعاملات في حالة استغلال الشركة لخطوط نقل المستخدمين وأداء 1.5 من رقم المعاملات لإجراء الدراسات وتوفير التجهيزات اللازمة للجنة المراقبة والتتبع، فضلا عن دفع واحد في المائة لحساب جمعية الأعمال الاجتماعية.