انطلقت عشية أمس الجمعة 21 يوليوز 2017، الدورة الثامنة لمهرجان تيميزار بمدينة تيزنيت، بعرض أكبر “ مفتاح ” مرصع بالفضة في العالم، والذي استغرق صنعه أزيد من ثلاثة أشهر.
ويعتبر المفتاح مفاجأة هذه السنة بامتياز، سيرا على نهج المهرجان بتخصيص مفاجئة كل سنة، بدءا من أكبر خنجر مرصع بالفضة، وأكبر قفطان مرصع بالفضة، وأكبر خلالة “تزرزيت” مرصعة بالفضة، وأكبر “باب” لتختار النسخة الثامنة الإعتراف بالموروث العمراني لمدينة تيزنيت، من خلال ” مفتاح باب تيزنيت “ الذي الذي يشكل أبرز الخصوصيات الثقافية والمجتمعية لدى المغاربة.
ويشكل المفتاح، المصنوع من الخشب بطول متر وعشر سنتمترات والذي يزن أكثر من ثلاث كيلوغرامات، ويحتوي على مئات الغرامات من الفضة، تحفة فضية استعمل في انتاجها عدد من التقنيات “الفليغرام” و“التخرام” و”النقش” إلى جانب استعمال الجلد.
وتترواح مدة التخطيط من الفكرة الى التصميم وختاما الى التطبيق لما يناهز ثلاثة أشهر، ضمت في معظمها حرفيين مهنيين في الخشب والصياغة الفضية، تحت اشراف منسق التحفة المعلم أحمد الكرش، الحاصل على الجائزة الوطنية لامهر صانع في دورتها الثانية السنة الماضية ومبدع الباب الفضي للعام الماضي.
وما تميزت نسخة هذه السنة بإقدام إدارة المهرجان على جعله فضاء أرحب للحرفيين والصناع التقليدين من خلال تحويل معرضها السنوي ، يتيح إضافة إلى معرض الفضة الإطلاع على الحرف الأخرى، كالجلد والفخار، والذي سيبرز ما ابدعته أنامل الصانع التقليدي التزنيتي من صيحات الصياغة الفضية، و المنتوجات التقليدية والعصرية المحدثة في مجال الصياغة الفضية، في إشارة إلى انفتاح المدينة على المنتوجات الحرفية لباقي المدن المغربية، بهدف بعث روح الحياة من جديد للتراث المادي الحرفي المغربي.
كما يهدف المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار وبدعم من المجالس المنتخبة وعدد من الشركاء العموميين والخواص، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
ويكرس مهرجان “تيميزار” مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، إذ تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة، كما يوجد بمدينة تزنيت حاليا ما يفوق 150 محلا لبيع الحلي، موزعة على عدد من القيساريات المركزية بساحة المشور الشهيرة، وكذا مجمع الصناعة التقليدية.
هذا وسبق أن أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان تيميزار للفضة، عن البرنامج الفني للمهرجان المتنوع، والذي سيعرف تقديم ثلاث سهرات فنية، بالمنصة الكبرى للمعرجان بساحة الإستقبال، سيشارك فيها أزيد من 20 فنان من المغرب ومن جنسيات مختلفة وخاصة الإفريقية، من بينهم مجموعة تشبوالا من الكونغو، ومجموعة on goal.
أما بالنسبة للفنانين الأمازيغ والمغاربة، فسيكون لجمهور “تيميزار” موعد مع كل من مجموعة أسوتار، والكوميدي عبد الله ، وإبراهيم أسلي، وسعيد موسكير، ومجموعة أيت ماتن، والكوميدي شاوشاو، وأعراب أتيكي، ومسلم، وكلثومة تمازيغت، والشاب سيمو، ورباب فيزيون، والستاتي، إلى جانب الديدجي بدر الدين والديدجي سرحان والديدجي كريم واللورد S والفيدجي السبتي.
كما سبق أن أعلن رئيس جمعية تيميزار لمهرجان الفضة الى علم كافة المنابر الاعلامية المحلية والجهوية والوطنية، ان الجمعية ستنظم بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت، وبدعم من وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التقليدية ومجلس سوس ماسة والمجلس الاقليمي لتيزنيت وغرفة الصناعة التقليدية باكادير، وشركاء وخواص مهرجان تيميزار للفضة لمدينة تيزنيت في نسخته الثامنة تحت شعار: الصناعة الفضية: هوية، ابداع وتنمية وذلك ما بين 21 و25 يوليوز 2017.
وأشرف على حفل افتتاح النسخة الحالية للمهرجان، المقام تحت شعار: “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية”، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي مكلفة بالصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي وعامل الإقليم سمير اليزيدي، وعدد من الشخصيات.