ثلاث سنوات نافدة لرئيس جماعة تيديلي سابقا بتهمة تبديد المال العام

قضـت غرفـة جرائـم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش يوم الأربعاء على الرئيس السابق لجماعة تيدلي بإقليم ورزازات، بمعاقبته بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 30 ألف درهم، مع تحميله الصائر، وذلك بعد متابعته من أجل جنايـة تبديـد أموال عامـة وجنحـة الغــدر.
كما حكمت ذات المحكمة في الدعوة المدنية بعد قبولها شكلا وموضوعا، على المتهم المدان، بأدائه للمطالبة بالحق المدني تعويضا ماليـا قدره 350 ألف درهم.
وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، أواخر نونبر 2018، إحالة الرئيس السابق لجماعة “تيدلي”، “ط، ج” على غرفة الجنايات الابتدائية، بتهم “تبديد أموال عامة موضوعة تحت يده بمقتضى وظيفته، وجنحة الغدر”.
وتوبع “ط، ج” بتهمة تبديد أموال عامة، بعد أن تبين أنه صرف مبالغ مالية لفائدة دار الطالبة ودار الطالبة قدرها 13984 درهم، سنة 2012، في حين أن هذه النفقة مخصصة كمساعدات لفائدة المعوزين والمحتاجين، مع العلم أن دار الطالب والطالبة استفادة برسم نفس السنة من مساعدة من الجماعة قدرها 157 ألف درهم.
كما اتضح خلال مراحل البحث، أن المتهم استغل بصفته رئيسا للجماعة سيارة المصلحة في أغراض شخصية وخاصة، علما أن المصاريف المتعلق بالوقود والزيوت لهذه السيارة حددت في مبلغ 60 ألف درهم، وهو ما يشكل تبديدا للمال العام، إذ يقطن بالرباط وينتقل بواسطة سيارة الجماعة إلى مقر هذه الأخيرة.
وكشفت بعض الوثائق عدم صحة بعض تنقلات رئيس الجماعة برسم السنة المالية 2013، خاصة تواريخ 2013-7-15، و2013-10-12، و2013-10-19، إذ تبين من خلال رأي المجلس الحهوي بأكادير بأن هذه التواريخ صادفت أيام نهاية الأسبوع، أي أن المتهم عمد إلى الاستفادة من تعويضات التنقل بكيفية غير مستحقة.
وبخصوص جنحة الغدر، فقد تبين خلال مراحل البحث مع المتهم، أنه حينما كان يتولى رئاسة جماعة “تيدلي”، لم يكن يعمد إلى استخلاص مستحقات الجماعة، سواء المتعلقة بمنتوج كراء المحلات المعدة للسكن، والواجبات المتعلقة باستغلال المحلات التجارية، أو المخصصة لمزاولة نشاط مهني، والرسم على محلات بيع المشروبات، والرسم المفروض على النقل العمومي للمسافرين ومتوج المياه.
وصرح المتهم، خلال مراحل البحث معه، بأنه بالنسبة للاعتمادات المخصصة للوقود والزيوت الخاصة بسيارات الجماعة، أنها كانت تعتمد من طرف المجلس في غيابه، حيث يتم عقد الدورة من طرف “ع، ك” المشتكي الذي كان يزاول مهام النائب الأول، وبالتالي فإنه غير مسؤول عن الاعتمادات المالية المخصصة لهذا القطاع.
يشار إلى أن الرئيس الحالي لجماعة “تيدلي”، عزيز الكراعي، كان قد تقدم بشكاية في مواجهة الرئيس السابق لنفس الجماعة، “ط، ج”.