نشرت صحيفة فوربس، أمس الثلاثاء، تحقيقا مثيرا حول ثروة عزيز أخنوش وعائلته، التي ارتفعت في ظرف عام واحد بحوالي 280 مليار سنتيم، وفقا لآخر ترتيب لأصحاب الملايير عبر العالم نشرته صحيفة “فوربس”.
وأوردت الصحيفة أن أخنوش الذي كانت ثروته مليار و300 مليون دولار (حوالي 1300 مليار سنتيم) في مارس من العام الفائت، أصبح اليوم يملك مليار و580 مليون دولار (حوالي 1580 مليار سنتيم).
وأصبح أخنوش بهذه الثروة مرتبا في المرتبة 1376 على مستوى أصحاب الملايير في العالم، والثاني بين أقرانه المغاربة، بيد أن رجل الأعمال هذا، كان الثري الوحيد الذي ارتفعت ثروته بالمقارنة مع الآخرين.
ويشغل أخنوش منصب وزير للفلاحة منذ 2007، كما أصبح رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار منذ شهر أكتوبر الفائت.
ولم تشر الصيحفة إلى كيفية تنامي ثورة أخنوش بهذه الطريقة في عام واحد، لكنهاقدمت تطورا تاريخيا لحجم الثروة منذ 2015 على الأقل، عندما كانت ثروة أخنوش تصل إلى مليار و700 مليون دولار (حوالي 1700 مليار سنتيم)، قبل أن تتراجع عام 2015، ثم تعود إلى الارتفاع مرة جديدة.
ووفق نفس الجريدة فإن أخنوش هو المالك الرئيسي لهولدينغ “أكوا” التي تعمل في البترول والغاز والكيماويات، عبر فرعين رئيسين هما أفريقيا غاز، ومغرب أوكسجين، كما يستثمر في الميديا وتطوير العقارات والفنادق، وقد سلم التدبير اليومي لمجموعته منذ توليه وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى شريكه أحمد واكريم.
وفي المقابل، فإن مليارديرا مغربيا آخر هو أنس الصفريوي، صاحب مجموعة الضحى، بالكاد يتعافى من الهبوط المدوي لحجم ثروته منذ عام 2012، بعدما وجد نفسه في المرتبة 1795 في تصنيف “فوربس” الجديد، إذ بلغ حجم ثروته مليار و50 مليون دولار (حوالي 1050 مليار سنتيم)، وهو حجم أصغر بكثير مما كانت عليه عام 2012، عندما كانت ثروته وفقا للمصدر نفسه، تصل إلى مليار و600 مليون دولار (حوالي 1600 مليار سنتيم)، فانهارت إلى مليار و300 مليون دولار عام 2013، بل وفي تصنيف لأصحاب الملايير الأفارقة للمجلة نفسها في العام الفائت، بالكاد وصل حجم ثروة الصفريوي البالغ من العمر 59 عاما، إلى 850 مليون دولار (حوالي 850 مليار سنتيم)، ثم شرع في التعافي بشكل تدريجي منذ ذلك الحين. ولم تقدم “فوربس” أي تفسير لأسباب تدهور ثورة الصفريوي، أو تعافيه التدريجي.
فيما أشارت الصحيفة إلى نموذج ثالث يقدم مثالا على التغيرات التي تطرأ فجأة على حجم الثروات الشخصية، وهو عثمان بنجلون، الملياردير التاريخي في البلاد وصاحب البنك المغربي للتجارة الخارجية، البالغ من العمر 82 عاما.
عثمان بنجلون فقد حوالي نصف ثروته في أربع سنوات فقط بحسب “فوربس”، فبعدما كان يملك 3 ملايير و100 مليون دولار (حوالي 3100 مليار سنتيم) عام 2013، بدأت ثروته في التراجع التدريجي في السنين الموالية، بحيث هبطت إلى 2 مليار و800 مليون دولار (حوالي 2800 مليار سنتيم) في عام 2014، ثم استمرت في التدني عام 2015 لتصل إلى 2 مليار و300 مليون دولار (2300 مليار سنتيم)، لتستقر عام 2016 في مستوى مليار و900 مليون دولار (حوالي 1900 مليار سنتيم)، والنبأ الجيد لبنجلون حتى الآن، أن ثروته لم تستمر في مستواها نحو النزول عام 2017، لتستقر في نفس المبلغ الضخم.
ورغم كل شيء، يبقة بنجلون محتلا للمرتبة 1098 وبين أصحاب الملايير في العالم، والملياردير الأول في المغرب.