وتعود تفاصيل الواقعة إلى الأسبوع الماضي، عندما أخبرت معلمة الضحية والدة هذه الأخيرة، في اتصال هاتفي، بأن ابنتها تعرضت للاغتصاب. وعلمت المعلمة بذلك بعدما أخبرتها بعض التلميذات اللواتي يدرسن لديها في الصف الخامس ابتدائي، إذ أخبرتهن الضحية أن شيخا يسكن بجوارهم قام بإنزال سروالها والقيام بعمل لم تكن تعرف فحواه، ثم أضافت لزميلاتها أنه بعد الانتهاء قام بمسح سائله ب”كلينيكس”، ومنحها قطعة شوكولاتة و”ياغورت”، وأمرها بعدم البوح لأحد بما جرى.
ومباشرة بعد علم والدة الضحية بالأمر، استفسرت ابنتها عن الواقعة، فأكدت لها تفاصيل ما جرى، لتهرع الأم من هول الصدمة نحو منزل جارها الشيخ، لكنها لم تجده في منزله، لتغير وجهتها نحو مصلحة الديمومة بمقر الشرطة القضائية بمنطقة أمن طانطان.
وبعد تحرير محضر يتضمن أقوال الضحية بحضور والدتها، تم توجيههما نحو المركز الاستشفائي لطانطان من أجل عرض الطفلة على طبيب للحصول على شهادة طبية تثبت واقعة الاغتصاب لإلحاقها بالملف، لكن المستشفى رفض منحها هذه الشهادة، حسب ما أكده فرع المركز المغربي لحقوق الانسان بطانطان، والذي دخل على الخط مؤازرا الضحية.
بعد ذلك انتقلت عناصر الشرطة القضائية بحثا عن المتهم، إذ جرى توقيفه والاستماع لأقواله، قبل نقله إلى أكادير، حيث تم تقديمه في حالة اعتقال أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، والتي قررت إحالته على قاضي التحقيق لدى غرفة الجنايات. وبعد الاستماع إليه، قررت المحكمة متابعة المتهم في حالة سراح مع تحديد موعد أول جلسة يوم 24 غشت المقبل.