محمد أيت المؤدن
إحتفل طلبة الشيخ العلامة الحاج عمر اليوسفي بمدرسة الإمام مالك الخاصة للتعليم العتيق بايمي نتانوت العين واد البور . لفضيلة الشيخ العلامة الذي أعطى الكثير في سبيل تعليم جيل جديد يتسم بالعلم و التعليم العتيق .
و في هذا الصدد قال الأستاذ رشيد اليزيدي أن هذا التكريم يأتي في إطار الإحتفال و رد قليل من الجميل للشيخ العلامة عمر اليوسفي ، و تنويه بمجهوداته الجبارة في خدمة العلم و الطلبة .
و يضيف اليزيدي أن حفل تكريم الشيخ اليوسفي عرف حضور عدد من الفقهاء والعلماء ومحبوا ومريدو هذه المدرسة و ثلة من الطلبة و أصدقاء الشيخ في جو ديني بهيج ، و يضيف كذلك أن الشيخ الحاج عمر اليوسفي معروف كمقرئ و فقيه نبيه مر عبر مدرسة أيت أحساين و بعدها مسجد إزوران .
من جهته أعرب الشيخ العلامة الحاج عمر اليوسفي عن فخره بهذا التكريم ، مؤكدا أن تكريمه هو “اعتراف ضمني ، بقيمة ومكانة التعليم العتيق وجهوده في خدمة قضايا التنمية و العلم “.
وأوضح عمر جمالي صديق المحتفى به أن الحضور الدائم للمحتفى به في العديد من المناسبات من خلال إثرائه ومشاركته في مختلف النقاشات حول القضايا الدينية ، منوها في هذا الصدد بهذه المبادرة التي تحتفي بمسار ناجح مبني على المثابرة والوطنية والإخلاص.
وأعرب عمر جمالي عن اعتزازه لمعرفة المحتفى به والقرب منه، مؤكدا أنه كان دائما رجل الكلمة الصادقة والطيبة ورجل المواقف سواء الدينية أو المجتمعية أو العلمية، مشيرا إلى أن هذه الشخصية “الموسوعية” هو “أهل لهذا التكريم وأكثر”.
واعتبر المتتبعون هذا التكريم بالالتفاتة الطيبة، خاصة وأن الأمة التي تكرّم علمائها وشيوخها الأجلاء وآهل القران من الحفاظ والقراء، أمّة حيّة وتتحلى بيقظة فكرية، ووعي حضاري أصيل ومتين، وإنَّ تكريم العلماء والشيوخ والقراء عامة من دلالات المحبّة والوفاء لرجال لم يدّخروا جهداً في سبيل الرقي بواقع الوطن عبر تحسين مستوى وعي أبنائه، والارتقاء بمستواه الفكري والثقافي من التنظير إلى الممارسة بمواصلة العطاء دون حدود، ودون أن يتوقّف الإنتاج في سنّ معينة، أو رغبة في الاعتزال أو الخضوع للراحة والخمول.