ناونات —- علي بوجيدة
تم تفويت الأراضي السلالية المعروفة ب :بوحلوف ، بما فيها الملاعب (العشوائية) الرياضية و الترفيهية المفامة هناك منذ سنين و التي احتضنت تداريب فرق لكرة القدم لعبت في اقسام وطنية مختلفة مثل اتحاد تاونات و نجم الشباب لعين مديونة و اتحاد عين عائشة ، كما احتضن فضاء بوحلوف اسر من صنهاجة (جماعتي عين مدبونة – بوعادل) و جماعتي عين معطوف و عين عائشة و من مناطق مهتلفة من اقليم تاونات قصده هؤلاء للاستجمام و التنزه خصوصا في فصل الربيع ، و يعتبر بوحلوف الفضاء الوحيد بالمنطقة الذي يلبي ادنى حاجيات الشباب في دحرجة الكرة و رياضات اخرى كالعدو و التربية البدنية .
اراضي بوحلوف سلالية تابعة للجماعة السلالية تازودا ، مؤخرا تم تفويتها الى شركة خاصة تهتم بصناعة الأعشاب الطبية و العطرية ، من طرف نواب هذه الجماعات السلالية و ذلك في اجتماع يوم 09/06/2016 حدد جدول اعماله في : النظر في طلب شركة خاصة كراء العقار الجماعي المسمى: جماعة تازودا البالغة مساحته 61 هكتار و 35 ار و 16 سنتيار ، و بعد المناقشة قرر نواب الجماعة السلالية الموافقى على كراء المساحة الاجمالية لصاحب الطلب لأجل انجاز مشروع غرس الاعشاب الطبية و العطرية ، مع مطالب بتشغيل أبناء الحماعة السلالية و انجاز مشاريع تنموية لفائدة ذوي الحقوق و توزيع مذخراته عليهم بالاضافة الى حماية هذا العقار .
كما تقرر في هذا الاجتماع تفويض صلاحية الموافقة النهائية على كراء هذا العقار و تحديد الشروط المرتبطة باستغلاله الى الجهة الوصية و هي وزارة الداخلية (بحسب مخضر الموافقة المبدئية لنواب الجماعة السلالية دوار تازودا ).
و يظهر ان هناك تجاوزات جعلت نائب سلالي يحرر شكاية الى الجهات المعنية و ذلك اثر ضم القطعة الاولى من الرسم العقاري رقم 8843-ف التي تحوي 3 هكتارات و 43ار و 60 سنتيار الى القطعة الثانية من نفس الرسم التي تحوي 57 هكتار و 35ار و 16 سنتيار و بعد عملية الضم لم يبقى من المساحة الإجمالية الحقيقية سوى 52 هكتار و 86ار و 11سنتيار ” مما يوضع ان هناك عملية اقتطاع غير مشروعة لما يفوق 9 هكتارات من المساحة الاجمالية الحقيقية للارض !؟
ورغم ان الخلاف الثاني المتعلق بمساحة الاراضي و الاقتطاعات المرصودة و هو خلاف يتعلق بذوي الحقوق و النواب الجماعة السلالية و الجهات الوصية فإن الخلاف الثاني يتعلق بالذاكرة الجماعية التي تحتفظ بها أجيال متعاقبة مختلفة كانت تجد في هذا الفضاء ضالتها لممارسة هواياتها المختلفة من الرياضة الى السباحة على وادي ورغة الى الاستجمام و النزهة مع الأهل و الأصدقاء ، والتي ضاعت (هذه الذاكرة و المكتسب و الحق ) في خضم هذه الاتفاقية ، حيث الاشغال جارية لتدمير ذلك الملعب الذاكرة و محو كل تلك الذكريات و الاهمية في نفوس من لعبوا جروا و استمتعوا بيوم ربيعي حميل فيه .