هذه أشهر قرارات الإعفاء الصادرة عن القصر في حق وزراء السيادة؛ ويتعلق الأمر بكل من باحماد، الذي يحمل صفة الصدر الأعظم في حكم السلطان المولى عبد العزيز، إذ أمر الأخير بحجز ممتلكاته بعد وفاته، وبيعها جميعها. وكذا عبد اللطيف الفيلالي، الذي أقيل من منصبه كوزير للخارجية وهو يحضر مراسيم تدشين سد في ورزازات، قبل أن يكمل سنة في منصبه، دون أن يعرف سر الإقالة. ثم الصدر الأعظم بن عزوز، الذي انتهى به الأمر في منفى شفشاون.
و نجد ايضا اسم عبد الله ابراهيم، الذي لم يظل في منصبه كوزير أول إلا سنة وخمسة أشهر في عهد السلطان محمد الخامس؛ بالإضافة إلى أحمد رضا اكديرة، الذي مات مغضوبا عليه بين المرض والعزلة، وإدريس البصري، الرجل القوي في عهد الحسن الثاني، الذي مات في منفاه الاختياري بباريس عن سن يناهز 69 سنة بعد معاناة مع مرض عضال.