أقدم المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت وفي سابقة من نوعها على التعبير عن رفضه الدعم، الذي خصصته الجماعة الترابية لتارودانت لفائدتها وذلك في إطار اتفاقية شراكة بينهما من أجل النهوض بالقطاع السياحي بالمدينة.
واعتبر المجلس الإقليمي للسياحة في رسالة وجهها إلى رئيس الجماعة إسماعيل الحريري المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بأن المبلغ الذي لا يتجاوز 20000 درهم هزيل ولا يتناسب مع حجم البرنامج الذي سطره المجلس الإقليمي للسياحة، للنهوض بالقطاع السياحي بالمدينة.
كما أكد المجلس الإقليمي للسياحة في رسالتها تتوفر الجريدة على نسخة منها، بأن تخليه عن الدعم لا يمنعه من مواصلة برامجه، بالنظر اتفاقية شراكة الموقعة مع شركائها من المجلس الإقليمي لتارودانت والمكتب الوطني للسياحة ومجلس جهة سوس ماسة، على اعتبار أن مدينة وإقليم تارودانت منتوج سياحي بامتياز وذلك بحكم موقع المنطقة جغرافيا وحضاريا وتاريخيا، مما أهل المدينة أن تلعب دورا رياديا في جذب السياح الأجانب، من مختلف الجنسيات وإعطاءها بعدا دوليا كوجهة سياحية، فالمدينة تتوفر على موارد ثقافية وسياحية وطبيعية.
وفي السياق ذاته أكد عزيز نعم، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، أنه يراهن على تطوير المنتوج السياحي بالمنطقة ومسايرة كل المستجدات في القطاع لأنه كيف يعقل أن نتحدث عن الآفاق السياحية والمنطقة تعاني عدة إكراهات لذا لابد من توحيد الرؤية وخلق نسيج سياحي يشارك فيه كل المهنيين السياحيين بالمنطقة والتعريف بالمنتوج السياحي لتارودانت وتسويقه عبر أجهزة عدة، مثل إقامة المهرجانات والتظاهرات الثقافية والسياحية، ويدخل ذلك ضمن الخطة الإستراتيجية التي ينهجها المجلس من أجل بلورة مجموعة من المشاريع التنموية السياحية.