ألحقت الحشرة القرمزية بدواوير الجماعة الترابية “سيدي بوموسى” قيادة عين شعيب دائرة أولاد تايمة إقليم تارودانت، خسائر مهمة من نبات الصبار حيت تعرض الصبار لهجوم الحشرة القرمزية، ما خلق فزعا في نفوس السكان، لأن الحشرة تنتشر بسرعة فائقة بحقول الصبار بالجماعة المذكورة والمناطق المجاورة.
هذا وعبر بعض الفلاحين المتضررين لموقع “صرخة” عن تخوفهم الكبير من ضياع نبات الصبار في ظل عجزهم عن مواجهة هذه الكارثة، وعن تذمرهم وهم يحصون الخسائر، ويحاربون هذه الحشرة الخطيرة ببعض الوسائل الخاصة، المتواضعة والمتاحة، دون أي تدخل أو مساعدة من المسؤولين، وعلى رأسهم جماعة “سيدي بوموسى” و وزارة الفلاحة.
يذكر أن الحشرة القرمزية أو الكوشني Dactylopius opuntiae قد ظهرت بالمغرب في أواخر سنة 2014، وهي تصيب نبات الصبار، موطنها الأصلي الغابات الاستوائية وشبه استوائية في أمريكا والمكسيك. وهي حشرة قشرية رخوة على شكل بيضوي، تتميز ذكورها عن إناثها بأجنحة.
بعد تزاوجها تضع الإناث البيض الذي يتحول بسرعة الى حوريات دقيقة تفرز مادة شمعية بيضاء على أجسامها لحمايتها من فقدان الماء والشمس المفرطة، تظهر الحشرات القرمزية على نبات الصبار بشكل أكوام بيضاء تشبه القطن.
الخطير في الحشرة القرمزية أنها تنتقل إلى باقي النباتات والاشجار المثمرة و المزهرة، فتلحق بها الأضرار مما يسبب الخسائر، كما يمتد ضررها إلى تربية المواشي، لتشكل معاناة حقيقية للساكنة بالمنطقة .