أحكم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، طوق «بيجيدي» على أموال الدعم الأمريكي المقدم للمغرب في إطار برنامج تحدي الألفية. وفق ما نقلته يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع.
وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن منصب مدير الوكالة المكلفة بتنفيذ ميثاق برنامج تعاون جديد خصصت له الإدارة الأمريكية غلافا ماليا ضخما من 450 مليون دولار، كان من ضمن البدائل المقدمة لإخوان بنكيران الذين فشلوا في ضمان حضورهم ضمن لائحة المستوزرين.
وأوضحت مصادر اليومية، أن بنكيران، مرر قرار تعيين مستشاره الاقتصادي، عبد الغني لخضر، مديرا للوكالة، في أوج استعداد المغرب لإجراء الانتخابات التشريعية السابقة، تعويضا له عن عدم الاستوزار في الحكومة المنتهية ولايتها والحكومة المقبلة بتعويضات تتجاوز أجرة وزيرين، على اعتبار أنه سيتقاضى 15 ألف دولار شهريا.
وعمد بنكيران إلى إنشاء وكالة جديدة مكلفة بتنفيذ برامج حساب تحدي الألفية، وذلك مباشرة بعد أن حظي المغرب بدعم جديد إثر التوقيع على ميثاق ثان بين الرباط وواشنطن في 30 نونبر 2015 تقدم بمقتضاه الإدارة الأمريكية غلافا ماليا مضاعفا بالمقارنة مع المرحلة الأولى، إذ وصلت مساهمتها إلى 450 مليون دولار، على أن تساهم الدولة المغربية بـ 67 مليون دولار، أي بنسبة 15 في المائة.
لم تخضع عملية تعيين لخضر في المنصب المذكور لمسطرة التعيين في المناصب العليا المنصوص عليها في المرسوم رقم 22 – 12 – 412 الصادر بتطبيق أحكام المادتين 4 و 5 من القانون التنظيمي رقم – 02 12، المتعلق بالمناصب العليا، التي يتم التداول في شأنها بمجلس الحكومة.
وكان يفترض القيام بانتقاء أولي لسبعة مرشحين على الأكثر لشغل المنصب المشار إليه بناء على ملفات الترشيح، وبعد التأكد من استيفائهم للشروط المطلوب، ثم إجراء مقابلات مع الذين تم انتقاؤهم على أن يقدموا خلال مقابلة عرضا حول تصوراتهم الشخصية بالنسبة للمهام التي سيعهد بها إليهم ، وسبل الرفع من أدائها.