مستهل جولة رصيف صحافة الجرائد الأسبوعية من “الوطن الآن” التي نشرت أن عبد الإله بنكيران يدفع اليوم ثمن مشاركته في إجهاض الحركة الفبرايري، بحيث يرى عليّ بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أن “المستفيدين من الشلل المؤسساتي بعد عجز رئيس الحكومة عن تشكيل الحكومة، هم لوبيات اقتصاد الريع”.
وأفاد محمد مجاهد، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي الموحد، بأن “الأوضاع التي نعيشها هي نتاج التفاف الدولة وحزب العدالة والتنمية على مطالب حركة 20 فبراير”. أما المختار العروسي، عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، فقال إن “التأخر في تشكيل الحكومة نعمة؛ لأن المواطنين اكتشفوا أن وجود مجلس النواب مثل عدمه”.
وفي الحوار ذاته أشار عبد اللطيف اليوسفي، عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، إلى أن “حالة التجرجير اليوم هي انعكاس للوضع السياسي بالمغرب قبيل 7 أكتوبر”، بينما قالت نجيبة قسومي، عضو الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار، إن “بنكيران مجرد قناة لتمرير المياه إلى مجاري السلطوية التي جفت بعد الحراك الفبرايري”.
من جهة أخرى يرى حسن بوهريز، فاعل سياسي وبرلماني سابق، أن “المشاورات التي قادها بنكيران لتشكيل الحكومة المنتظرة ركزت على عدد المقاعد الوزارية أكثر من تركيزها على قيمة البرامج والتصورات والأفكار، مما آل إلى انتاج العطب الآلي في مشهدنا السياسي”، بتعبير المتحدث.