بعد شهور من الغضبة التي واجهها نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بسبب تصريحات حول المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، يبدو أن زعيم “الكتاب” تجاوز هذه الغضبة، أظهرت المعطيات الأخيرة، أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، قد أنهى فترة عبور الصحراء، وعاد ليلعب دورا محوريا في انفراج أزمة تشكيل التحالف المقبل.
فبعد البيان شديد اللهجة الذي أصدره الديوان الملكي ضده، وبعدما كاد يغيب عن أشغال المجلس الوزاري الأخير التي ترأسه الملك في فاس، ظهر بنعبد الله رفقة الملك محمد السادس نهاية الأسبوع الماضي، خلال تدشين عدد من المواقع التاريخية التي أعيد ترميمها بالمدينة الحمراء.
بنعبد الله ظهر رفقة الملك باعتبار أن المشروع أنجز بشراكة بين وزارة السكنى وسياسة المدينة، وولاية مراكش ومجموعة العمران، وهو الظهور الرسمي الأول لبنعبد الله في نشاط ملكي منذ أزمة البيان الشهير.
مصادر مقربة من المشاورات أكدت أن المبادرات التي ظل الحزب يشير إليها في بلاغات المكتب السياسي تحيل على الدور الذي يلعبه الرجل لإيجاد مخرج للأزمة، خاصة بعدما ساهم في إقناع بنكيران بحل وسط، يتأسس على العودة إلى تشكيلة الحكومة المنتهية ولايتها، وبالتالي إبعاد حزب الاستقلال عن التحالف المقبل.