تسببت مغادرة عبد الوهاب بلفقيه لحزب الوردة والتحاقه قبل أيام بالجرار في خسارة لشكر للعشرات من منسقيه المحليين بكلميم وأعضاء مجلسه الوطني الذين التحقوا بدورهم بحزب الأصالة والمعاصرة وإعلانهم دعمهم لبلفقيه في الإنتخابات المقبلة.
وتسبب إعلان بلفقيه ترجله من حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بعد أزيد من 15 سنة من النضال ضمن صفوف لشكر وخوضه لعدد من المحطات الإنتخابية بشعار الوردة والتي كان آخرها تربعه على كرسي البرلمان بعد انتخابه كبرلماني عن إقليم كلميم واد نون قبل اختياره ركوب الجرار لخوض الإنتخابات المقبلة، وهو الأمر الذي تسبب في زلزال من الإستقالات الجماعية لقياديي حزب الوردة وأعيان القبائل المدعمين لبلفقيه، حيث اختار هذا الأخير عدم التطرق لأسباب اختلافه مع الإتحاد قائلا بأن تأرجحه من الوردة للجرار ليس نكوصاً سياسياً وليس عملا انتهازياً حسب تعبيره، وإنما جاء نتيجة لتوسع دائرة الصدع بينه وبين الحزب الذي حاول رأبه كل مرة دون جدوى، ولو بعد تدخل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بنفسه لحل الأزمة بينه وبين لشكر، حيث اختار بلفقيه توضيح اختياره لحزب الأصالة والمعاصرة أمام المئات من مناصريه يوم أمس الأربعاء بكلميم مؤكداً على أن الصراع الحزبي مع خصومه غير متكافئ من ناحية الرؤى والأهذاف التي تسعى إلى إدخاله للسجن بدلاً من السعي إلى تنمية المنطقة واستقطاب الإستثمارات .
وخسر حزب الوردة العديد من القيادات الحزبية والقبلية البارزة بوادنون الذين اختارو دعم بلفقيه والتخلي عن الوردة ، ويتعلق الأمر بكل من عمر أبكير الكاتب الإقليمي السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي ولامين سهل وهو مستشار جماعي وعضو بالمجلس الإقليمي لكلميم، والمستشار الجماعي الحسين أولمحجوب وعضو بالمجلس الإقليمي لكلميم، وجليل بولخير، عضو المكتب الإقليمي لكلميم وعدة أسماء وازنة في الإستقطاب السياسي بأسا وطانطان وعدة جماعات ترابية بالإقليم وهو ما اعتبره مراقبون خسارة قوية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية لأبرز قلاعه الإنتخابية القوية بالجنوب.