أقدمت فتاة قاصر على الانتحار بمدينة مراكش، بعد قيام غرفة الجنايات الابتدائية بتبرئة 4 شبان تناوبوا على اغتصاب الضحية بعد اختطافها.
و دخلت منظمة “ماتقيش ولدي” على الخط ، حيث أصدر بلاغا اليوم الاثنين تفيد فيه أن “نسيمة الحر” المزدادة عام2001، تعرضت للاختطاف من ساحة “عرصة المعاش” في المدينة العتيقة، قرب محطة سيارات الأجرة الكبيرة، من طرف أربعة شبان، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و23 سنة، بتاريخ 21 يناير من السنة الماضية، قبل أن يتناوبوا على اغتصابها في منزل أحد المشتبه فيهم، في منطقة “سيدي موسى” في طريق اوريكة.
و تقدمت والدة الضحية، حسب بلاغ المنظمة، بشكاية في الموضوع، أرفقتها بشهادات طبية تثبت الافتضاض، وهتك العرض، الذي تعرضت له ابنتها، وهي الشكاية، التي فتحت في شأنها الضابطة القضائية بحثا تمهيديا، انتهى بمتابعة المشتبه فيهم الأربعة، بتهم تتعلق بـ”هتك عرض قاصر بالعنف، واغتصاب قاصر يقل عمرها عن 18 سنة، نتج عنه افتضاض لبكارتها”، والمشاركة في الجنايتين السابقتين، بناءً على الملتمس الصادر عن الوكيل العام للملك، بتاريخ 25 مارس من السنة الماضية، والقاضي، أيضا، بإحالة المتهمين على المحاكمة أمام غرفة الجنايات الابتدائية.
وبعد شهر واحد، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية، في21 أبريل من عام 2016، القرار رقم 619، القاضي بـ”عدم مؤاخذة المتهمين من أجل المنسوب إليهم، والحكم ببراءتهم، مع تحميل الخزينة العامة الصائر”، وهو الحكم، الذي اعتبرته القاصر “هتكا ثانيا لعرضها وإهانة لمواطنتها”.
وأوضحت المنظمة، أن القاصر حاولت الانتحار، في 22 يونيو الماضي من العام نفسه، وأقدمت على محاولة ثانية بعد أيام قليلة، ثم محاولة ثالثة 23 ماي الماضي، قبل أن تضع حدا لحياتها، أخيرا داخل منزل عائلتها في درب الرحامنة في حي سيدي يسوف بنعلي، وهي العملية، التي انتهت بوفاتها منتحرة شنقا.