علي بوجيدة
في سابقة هي الاولى من نوعها بجماعة عين مديونة اقليم تاونات ، تحتجز أم بناتها الثلاث منذ ولادتهن الى الآن و قد بلغن من العمر ازيد من اربعين سنة ، حيث و منذ ولادتهن تمنع الأم خروجهن او اختلاطهم ببنات جنسهن او اي كان خشية العين و السحر كما يروي جيرانها .
و تعتبر الحالة مأساوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، نظرا للمدة التي احتجزن فيها و الحالة التي اصبحت عليها سحنتهن، جعلت منهن اشباح فقد تغيرت ملامحهن و أصبن باعاقات ذهنية مختلفة ، فهن يطلن النظر للأغيار عند خروجهن النادر من المنزل و كأنهن يكتشفن شيئا غريبا لم يسبق لهم أن رأوه ،
خروجهن النادر هذا يعد على رؤوس الأصابع فهء تمنعهن من الاقتراب من الباب و تغلقها عليهن بإحكام . الأم العجوز تنحدر من دواز كزناية المحادي لجماعة عين مديونة و لها ابن اخ البنات كذلك يعيش نفس الضروف القاهرة ،
حتى انها منعته من مرافقة جنازة ابيه (زوجها )المتوفى السنة الماضية و أصرت على مرافقته وسط الرجال خوفا عليه مما تقول من العين و الحسد !
و على الرغم من السنوات الكثيرة إلا ان الموضوع ظل حبيس ناس الدوار دون ان يحرك احدا ساكنا اتجاه هذه المأساة الإنسانية التي تقشعر لها الأبدان . هذا و قد وجه نشطاء على الفايسبوك نداء الى كل الجمعيات و السلطات المحلية و الاقليمية للتدخل من اجل رفع الظلم على الشابات و إنقاذهن من اوضاعهن المزرية و المستقبل المجهول