المرأة هي الأم

صرخة8 مارس 2017
صرخة
الرئيسيةركن المرأة والصحة
المرأة هي الأم
هي المعلمة هي المدرسة فهل يكفي يوما واحدا للاحتفال بعيد المرأة, هذه المرأة التي جعلت من عالمنا البائس و بيتنا الحزين نور على نور, ألا تستحق هذه المرأة أكثر من يوم واحد للاحتفال بعيدها, و المساواة بينها و بين الرجل فالمرأة هي كل شيء في هذه الحياة, المرأة أحق بالحرية من الرجل, لان حرية المرأة رغم وجود من يستغلوا عاطفتها, إلا أنها أكثر مرجعية على المجتمع من حرية الرجل فما نشهد نحن اليوم من تمزيق للمصاحف والإساءة لخير البرية سببه إعطاء الحرية الزائدة للرجل و عدم محاسبته المرأة ذلك المخلوق الرائع الذي لا تكتمل الحياة بدونها ولاتصفوا إلا بتواجدها ولست أبالغ أن قلت انه لا وجود للحياة بدون المرأة.. فكما نعلم جميعا أن نبي الله ادم عليه السلام ومع كل ألوان النعيم الذي يحيط به في الجنة إلا انه أحس بالوحشة..  فخلق الله له حواء..لتكون له السكن..  المرأة أضافت الحياة للحياة المرأة..فنحن نتحدث عن كائن عظيما أثرها الواضح ودورها الجلي في الحياة المرأة هي الأم والأخت والزوجة..
 هي الأم والمربية بما تحمله من الحنان الذي لا حدود له..هي الأخت بكل عاطفتها الاخويه الرائعة هي الزوجة والسكن والحب لها ادوار كثيرة..لا يتقنها سواها..ولا يؤديها ألا هي..ولولاها أصبحت الحياة لا تطاق ولاختفى موطن الجمال في الدنيا..ولأصبحت الحياة بلا ألوان.المرأة أضافت الحياة للحياة لقد وهب الله للمرأة المسلمة أعظم الحقوق..بحيث لاتضاهيها أي امرأة في أي مكان في العالم لذلك لا غرابه أن تتمتع المرأة المسلمة رفعة القدر وعلو المنزلة.. قد اوجد الإسلام إصلاحا عظيما في حال المرأة في الحالة الاجتماعية..مما يوجب التنويه به أن الحقوق الشرعية التي منحها الإسلام للمرأة تفوق كثيرا الممنوحة للمرأة الفرنسية.
هذا ما يتحدث به العقلاء من علما الغرب وصحافتهم.. في حين أرى بعضا من العرب والمسلمين يتشدقون في كل مناسبة بعباراتهم الجوفاء  إلى ضرورة إعطاء المرأة المسلمة حقوقها.. لا اعلم عن أي حقوق يتكلمون..وقد وهبها الله كل هذا الفضل العظيم وكل هذه الميزات التي لا تمتلكها أي امرأة أخرى
 إذا المرأة هي الحياة بكل تفاصيلها.. المرأة أضافت الحياة للحياة لو أننا أعطينا هذه الحرية للمرأة لما حدث ما حدث, على الدولة و المجتمع المدني أن يكرم كل امرأة استطاعت أن تبعد أبناءها عن الانحراف و الرذيلة و ليس كل امرأة ساقت قطارا أو ركبت الفضاء.غدا تشرق شمس الثامن مارس عيد العالمي للمرأة, المرأة لحن الحياة و نصف المجتمع وهي نفسها من أنجبت النصف الأخر، ربته ورعته إلى أن صار رجلا وبالتالي فهي سر الوجود الأول. هي الأم، الزوجة، الأخت، الابنة، الطبيبة، المهندسة، المعلمة…
 لذلك كان لابد من الاحتفال بما تقدمه هذه العظيمة من عطاء، يعتبر اليوم العالمي للمرأة احتفالا بما حققته من إنجازات ونجاحات في مختلف المجالات داخل البيت وخارجه، كما يعتبر اعترافا بما مورس عليها من قهر وظلم على مر التاريخ والذي مازال للأسف يمارس في الكثير من دول العالم.
8 مارس بمثابة حفل نهاية موسم دراسي حافل بالجهد والعمل لأن الإنسان بطبيعته يحب أن يحمد على فعله، وليكون الاحتفال في صالح تقدم المرأة أرى أنه من الأجدر أن يتم نوع من الإحصاء والبحث لما تم إنجازه سنويا لكي لا يكون مجرد تذكير باليوم وحسب, أظن أن العالم بصيغته المذكرة مدين للمرأة على كينونته،للمرأة تركيبتها وخصائصها التي تختلف عن الرجل
فقد وهبها الله الكثير من المزايا والصفات التي تجعلها تتفوق في أمور كثيرة على الرجل.. وأنا هنا لا انتقص من قدر الرجل..أبدا ولكن أنا أتحدث عن قدرة المرأة على إضافة الحياة للحياة ونشر الجمال في كل مكان.
بشرط أن تتمتع بأخلاق رفيعة وحياء عظيم وإيمان يملؤه قلبها وأدب عالي يجعلها كالجوهرة التي لا تقدر بثمن..المرأة مخلوق وكيان متكامل ومستقل جاء من كوكب بعيد اسمه كوكب النساء, ذات يوم اقترب من كوكب مجهول يقطنه مخلوق متغطرس عنيد عنيف متصلب متعالي قوي البنية سمي بكوكب الرجال, جرت حروب مستمرة بين الطرفين لم تستطع المرأة الانتصار عليه وترويده بكافة الاسلحه التقليدية المتوفرة لديها آنذاك على مدى قرون عندها توصلت المرأة إلى سلاح طبيعي جديد, سلاح متطور
 لا يمكن فنيه والقضاء عليه بسهوله عندها استطاعت وبنجاح كبير التغلب عليه وترويضه طائعا راضيا فكان سلاح الحب والامومه والعاطفة.
فالارتقاء بالمجتمع هو أولاً وأخيراً ارتقاء بالمرأة والرجل معاً حتى لا نعيش في مجتمع أعرج، والارتقاء بالإنسان يأتي بالتسلح بالثقافة والوعي والعلم، ولا ننتظر من الآخر والذي يلح علينا لتغيير ملامح الحياة المدنية العربية وقبول منهجيته في الإصلاح والحريات، الإصلاح يأتي من داخلنا وقناعاتنا ولا يفرض علينا.و المرأة قادرة على تأهيل أبنائها وتكوين شخصيتهم، ودورها تجاه المجتمع ككل.
الثقافات المتعددة لها تأثير كبير في هويتنا فمنذ فترة تعقد الكثير من المؤتمرات عن المرأة، بدءاً بمؤتمر سيدات الأعمال على مستوى الدول الإسلامية والذي حقق نجاحاً ملموساً، وكذلك المؤتمر الثقافي العالمي للمرأة وضم تجمعاً ثقافياً من سيدات على مستوى دول العالم ودبلوماسيات أيضاً، و قد انعقدت العديد من الندوات والمؤتمرات التي تخص المرأة إلا أنها إلى الآن لم تلمس واقع المرأة، فهل نسبح مع التيار ونذكر أن كل شيء على ما يرام، وأن المرأة العربية حققت ما لم تحققه المرأة الأجنبية، أم نكون ضد التيار، بحيث نقر أن هناك حقوقاً للمرأة نسمع عنها ولم ننلها، وأنها تعامل كمخلوق ضعيف و سخيف
 عندها اندمج الكوكبان مع بعض ليكونا كوكب جديدا أطلق عليه كوكب الاسره.أما بالنظر إلى الحال نرى انه لا يكتمل أي جزء في المجتمع إلا أن ترى بصماتها مطبوعة في الموضع، وانطلاقا من هذا المفهوم نرى أن الحط من قيمتها الإنسانية وإعطائها منزلة تلي منزلة الرجل في هذا الجانب لن يوافق ومبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، ولن يساهم في استقامة المجتمع، فللمرأة فضل كبير على المجتمع، فقد باتت تقف بجانب الرجل في معترك القتال وتشاركه العمل في حقله.
وقد أنجبت التنشئة الاجتماعية سابقاً الكثير من الأبناء الذين اعتلوا أرقى المناصب وكونوا أسراً يحتذي بها، ومن تلك التنشئة استطعنا الحوار مع أبناء مجتمعنا وأصبحنا أفراد أقوياء. لكن في عصرنا هذا المرأة لم يعد لها الوقت الكافي لتقص على أبناءها خرافة أو حكاية بل هي تهرول مسرعة لتركه في محضنة أو روضة أطفال وتذهب إلى مقر عملها و في وجهها مساحيق من ماكياج و احمر الشفتين و شعر ممشط و قوامها رشيق و عند انتهاء العمل تنسى ابنها الموجود في المحضنة أو تصل متأخرة و تعيش على الأكلة الخفيفة السندوتش و مع ذلك هي نصف المجتمع و ربما هي المجتمع كله !
 واليوم العالمي للمرأة وقفة تعبيرية مائزة لما يمثله هذا الكائن من عطاء، أحيانا تكفي أشياء صغيرة لتعبر عن ما هو كبير، كالوقوف برهة لأحدهم وما يعني من احترام كبير. هو ذاك اليوم العالمي للمرأة هو وقفة اعتراف وامتنان للمرأة التي تشكلت وتعددت وتنوعت لتبرهن أنها نصف العالم والنصف الثاني هي من شكله.
                            
الدكتور عادل عامر
 
Breaking News