الصحراء الغربية.. متى ستكسٌر الدولة طابو اللغة وترفع تهمة التخوين والإنفصال عن المغاربة

صرخة24 أبريل 2017
الصحراء الغربية.. متى ستكسٌر الدولة طابو اللغة وترفع تهمة التخوين والإنفصال عن المغاربة

تناقلت عدة وسائل إعلامية خبر توقيف الصحفية سمية الدغوغي عن تقديم النشرات الإخبارية بسبب استعمالها لمصطلح الصحراء الغربية في تقرير صحفي قامت بتقديمه بقناة ميدي1؛ وهو الأمر الذي يستدعي المساهمة في النقاش حول الحادثة؛ خاصة وأن هناك تناولا إعلاميا كبيرا للقضية وصل إلى مستويات أظنها غير مقبولة؛ ومبالغ فيها بسبب قضية حان الوقت لفتح نقاش جدي حولها؛ وحول أبعادها؛ وهي المتعلقة بمسألة اللغة المستعملة حول الموضوع؛ وطبيعة المفردات التي نستعملها كثيرا في الخطاب الإعلامي الرسمي.

وقبل أن أشير إلى الموضوع، أعود للتذكير بأنه في السنوات الماضية وعندما يريد الإعلام الرسمي الحديث عن المخيمات كان في أغلبه يصف المخيمات وأهلها بمختلف النعوت القدحية، لكن أظن بل لاحظت أنه حدث نوع من التغيير ومن تلطيف الخطاب عندما استعمل الملك في إحدى خطاباته وصف “ساكنة المخيمات” وهو ما يبدو أنها كانت إشارة إيجابية للإعلام الرسمي في ضرورة تجويد لغته المستعملة، أظن أنه سنصل لليوم الذي نستعمل فيه وصف اللاجئين لأنها البوابة ليتمتع هؤلاء بمختلف حقوقهم على رأسها الحق في التنقل، كل ذلك دون أن يعني أننا تخلينا عن أي موقف في الملف ومن القضية الوطنية.

اليوم تعود القضية للنقاش؛ صحفية تستعمل مصطلح الصحراء الغربية في تقريرها لتقوم الدنيا ولا تقعد حولها وتكون كبش فداء في الموضوع:

Breaking News