*رسالة جوابية للسيد شباعتو : لا بديل عن الاعتذار للساكنة.. أو قبول التحدي بالانسحاب من معركة 2021..!*
“بلغ إلى علمنا” أن السيد سعيد شباعتو منزعج انزعاجا شديدا بسبب تدوينة عابرة لرئيس الجهة .. بعد غداء كريم في جلسة صداقة مع مجموعة من الناس الطيبين في جماعة ايت عياش بإقليم ميدلت..!
السيد شباعتو عبر عن هذا الانزعاج برسالة كتب فيها ما شاء وكيف شاء..محاولا العودة بنا إلى دورة أكتوبر وما حصدته فيه المعارضة من سخط شعبي عارم..يبدو أنها لم تستفق بعد من هول مآزقه وفواجعه !
وتفاعلا مع هذه الرسالة، فإن رئيس الجهة يجيب بما يلي :
١- إن الاجتماع الذي تدعوني له يا سيد شباعتو، قد تم وانتهى أمره بالرشيدية خلال دورة أكتوبر العادية الأخيرة لمجلس الجهة والمنعقدة بقاعة فلسطين بالرشيدية..!
٢- إن هذا الاجتماع / الدورة كان في الحقيقة “مناظرة تاريخية كبرى” ستظل منقوشة في ذاكرة الجهة والجهوية ، وقد ميَّزت فيها ساكنة درعة تافيلالت بشكل عام ، وساكنة إقليم ميدلت بشكل خاص، وساكنة 11 جماعة بهذا الإقليم بشكل أخص، بين من يتداول ويترافع ويصوت لجلب مصالحها والدفاع عن حقوقها..وبين من لا يهمه من ذلك شيء على الإطلاق !! ..بين من يحترم مواطَنَتَها ويدافع لتحسين ظروف حياتها وعيشها.. وبين من يعتبرها فقط ضيعة انتخابية لحصد الأصوات في كل موسم انتخابي..دون اعتبار لمشاعرها وكرامتها.
٣- ينصح رئيس الجهة السيد شباعتو بالكف عن الكذب وتضليل الرأي العام الجهوي والإقليمي، والإقلاع عن سلوك استبلاد ساكنة الاقليم من خلال الإصرار على الخلط والربط المتعمد والمقصود بين ” بناء الطرق ” و ” بناء السدود “..لأن الإصرار على هذا الخلط والربط، دليل فساد في التفكير ومكر مفضوح في السياسة.
٤- إن بناء السدود يندرج ضمن “البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي” الذي أُطلق ورشه تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، والذي يجري إعداده بشكل تشاوري بين مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المتدخلة في قطاع الماء، للفترة الممتدة ما بين 2020-2027 بكلفة إجمالية تقديرية تصل إلى 115 مليار درهم.
٥- إن الحكومة تشتغل على قدم وساق لإخراج هذا البرنامج الكبير وإعلان تفاصيله داخل الأجل المحدد لذلك، بعد إعتماد مشاريعه إقليميا وجهويا، من خلال انعقاد لجن إقليمية تحت رئاسة السادة العمال ، وانعقاد لجن جهوية تحت رئاسة السادة الولاة في عموم جهات المملكة . وهو ما لم يتم بعد في جهتنا. الأمر الذي يعني أن دعوة السيد شباعتو للسيد رئيس الجهة، للتوجه ( مباشرة وبشكل جماعي !!!! ) نحو السيد وزير التجهيز والماء ومطالبته ببناء 13 سدا في الإقليم، دعوة مضلِّلة، تنم ( من جهة ) عن التجاهل المتعمد لهندسة البرنامج الوطني للماء ومساطر بنائه واعتماده..كما تنم( من جهة أخرى ) عن احتقار ذكاء المواطنين وعدم احترام حقهم الدستوري في الولوج للمعلومة الصحيحة التي يفترض في كل “منتخب أمين” أنه يحرص على تبليغها للمواطنين بشكل مسؤول. ( الوثيقة المرفقة تبين لائحة أولية لمجموعة من السدود التي تم إدراجها بالنسبة لإقليم ميدلت..وهي غير نهائية بطبيعة الحال ).
٦- يُذكر السيد رئيس الجهة السيد شباعتو، بأن مجلس جهة درعة تافيلالت يملك من الاعتمادات ومن الملاءة المالية la capacité financière ما يمكنه من المساهمة في مجهود بناء السدود بالجهة عندما تقتضي التركيبة المالية ذلك، كما تم في “البرنامج الوطني لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية” والذي خصصت له الجهة حوالي 50% من موارها المالية لبناء الطرق وفك العزلة عن ساكنة الجهة. كما يذكره بأن مشكلة المجلس تكمن في معارضته المعرقلة وليس في إمكانياته المالية.
٧- إن السيد رئيس الجهة ، وبعد مشاركة السيد شباعتو في “الجريمة التنموية-السياسية” والعدوان التاريخي على حقوق ساكنة الجهة بتصويت 24 عضوا معارضا ضد مصالح 1.6 مليون نسمة في دورة أكتوبر 2020 ، ينصح المعني بالأمر بما يلي :
■ تجميع ما تبقى من طاقة “شجاعة العدوان على مصالح الساكنة ” وتحويلها ل”شجاعة الاعتذار” بالتوجه لساكنة الجهة والإقليم باعتذار رسمي لغسل عار هذا التصويت العدَمي الذي لن تنساه ساكنة الجهة أبدا، ولن تغفر لكل من تورط فيه.
■ قبول رفع تحدي عدم الترشح في استحقاقات 2021 كما طرحه الرئيس وفق معادلة واضحة ودقيقة.
وأخيرا، لم أكن أتصور أن زيارة عابرة لرئيس الجهة لبعض أصدقائه بإقليم ميدلت ، وهو في طريقه لبعض مهامه في الرباط، تستدعي كل هذا الاستنفار من طرف السيد شباعتو..وكأن الأمر يتعلق بالرد على عدوان استهدف ” ضيعة محروسة”..!!! لأجل ذلك فقد قررت أن أقوم بزيارات عمل وزيارات تواصلية ودية متعددة لأصدقائي الكُثْر بهذا الإقليم العزيز خلال هذه السنة بحول الله.
والسلام على كل من يدافع عن حقوق المواطنين..ولا يخون أماناتهم.. ويحترم ذكاءهم.